اضطر كثيرون فى العالم إلى التخلى عن بعض “الكماليات” فى حياتهم بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار، بسبب تداعيات وباء كورونا وحرب أوكرانيا ، لكن بعض الأشخاص يقدمون على تنازلات أكثر إيلاما، مثل إرجاء علاجات هم فى أمس الحاجة إليها.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فإن عددا متزايدا من الأمريكيين يضطرون إلى تأجيل مواعيد وعلاجات مهمة ، لأنهم لا يستطيعون الدفع فى الوقت الحالي بسبب ضيق ذات اليد أو لأن الصحة لم تعد أولوية بالنسبة إليهم إزاء مصاعب الحياة.
وكشف استطلاع للرأى أجرته هيئة “جالوب” المرموقة أن 4 من بين كل 10 أمريكيين ، أكدوا أنهم اضطروا في سنة 2022 لأن يؤجلوا خطوات علاجية بسبب الوضع المادى.
وهذه النسبة هى الأعلى على الإطلاق في حين تجرى “جالوب” هذا الاستطلاع فى الولايات المتحدة منذ أكثر من عشرين سنة.
وقال واحد من بين كل أربعة مستجوبين إنه اضطر إلى تأجيل العلاج من مرض يندرج ضمن “الأمراض الخطرة”، وهذا يعني أن التأجيل لا يهم الفحوص الروتينية العادية فحسب.
وفي المنحى نفسه كشفت أرقام صادرة عن “صندوق الكومنولث” وهو مؤسسة غير حكومية في الولايات المتحدة أن 29 في المئة ممن يعتمدون على تأمين العمل يشكون عدم استفادتهم من تغطية كافية للخدمات العلاجية التي يحتاجون إليها.