بايدن يزور فيتنام لتعزيز العلاقات الثنائية وترقيتها لأعلى مستوياتها
زار الرئيس الأمريكي جو بايدن هانوي، لتعزيز العلاقات مع فيتنام وسط جهود لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.
ووصل بايدن (80 عاما) إلى هانوي حيث كان في استقباله الأمين العام للحزب الشيوعي نجوين فو ترونج.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر قبل الزيارة “فيتنام تمثل علاقة مهمة للولايات المتحدة وسنقوم بتعميق علاقاتنا خلال هذه الزيارة”. وكان بايدن قد شارك فى وقت سابق في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
وكانت الولايات المتحدة وفيتنام خصمين سابقين، ولم يستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية إلا في عام 1995، بعد 20 عاما من انتهاء حرب فيتنام. وخلال الحرب، أيدت الولايات المتحدة فيتنام الجنوبية المتحالفة معها ضد فيتنام الشمالية الشيوعية.
وانتهت الحرب بانسحاب الولايات المتحدة واستيلاء فيتنام الشمالية ورجال حرب العصابات المتحالفين معها / الفيت كونج / من أعضاء الجبهة الوطنية لتحرير فيتنام الجنوبية / على عاصمة فيتنام الجنوبية سايجون في عام 1975.
ومن المتوقع أن يوقع بايدن خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا اتفاقية لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين السابقين إلى “شراكة استراتيجية شاملة”.
ويعد هذ المستوى هو أعلى مستوى في التسلسل الهرمي الدبلوماسي في فيتنام، إلى جانب الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية.
وخلال الزيارة يجتمع بايدن بأربعة من كبار قادة الحزب الشيوعي ويزور نصبا تذكاريا يمثل المكان الذي أسقطت فيه طائرة جون ماكين خلال غارة جوية على هانوي عام 1967.
وقال لي دانج دوانه، المستشار الاقتصادي الرفيع المتقاعد لخمسة رؤساء وزراء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، “إن رفع مستوى العلاقات إلى “شراكة استراتيجية شاملة” هو أكثر من مجرد أمر رمزي، و سيحدث تغييرات جوهرية”.
وأضاف لي دانج أن “الاتفاق سيجلب مكاسب كبيرة للبلدين في العديد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والدفاع، مما يسهم في السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وكذلك في جنوب شرق آسيا”.
وقبل زيارة بايدن، دعت العديد من منظمات حقوق الإنسان، ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى حث فيتنام على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين على الفور ووقف انتهاك حقوق الإنسان.