“اهربوا بأموالكم قبل أن تقع الفأس بالرأس!”.. خبير روسي ينصح دولا عربية تستثمر في السندات الأمريكية
كتب - محمد محمود عيسى
تعيش الولايات المتحدة حالة من الانقسام السياسي والحزبي لم تشهدها منذ عقود من الزمن، وسط مخاوف من تداعيات الاضطرابات على دول العالم في ظل أهمية أمريكا في ميزان الاقتصاد العالمي.
ويقول خبراء إن الجدل الحالي بين النخب السياسية الأمريكية يشبه إلى حد ما الجدل الذي عاشته الولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بين الشمال والجنوب.
ويؤكد خبراء أنه “لا يوجد سيناريو معقول يمكن أن يؤدي إلى استقلال تكساس سلميا عن الولايات المتحدة، حتى لو كانت هذه إرادة سكانها، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تتغير جغرافية أمريكا الشمالية بشكل خطير، إذ قبل ذلك أعلنت كاليفورنيا نيتها الاستقلال أيضا”.
وفي ظل ذلك عزز إعلان ولاية كولورادو مؤخرا بأنها لن تسمح لدونالد ترامب للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة من فكرة انشقاق المجتمع الأمريكي.
كبار المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية
أجبرت سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن ضد دول ، وفي مقدمتها روسيا والصين، على إعادة حساباتها حول الاستثمار في سندات الخزانة الحكومة الأمريكية.
وبالفعل سحبت روسيا أموالها بشكل شبه كامل من هذه السندات، كما خفضت بكين استثماراتها في أوراق الدين الأمريكية بعشرات المليارات من الدولارات، وتراجعت إلى المرتبة الثانية في قائمة كبار حائزي السندات الأمريكية.
وبحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية لنوفمبر 2023، تتصدر اليابان القائمة، حيث استثمرت 1.12 تريليون دولار في هذه الأوراق المالية، وفيما يلي كبار مالكي السندات الأمريكية (بيانات نوفمبر 2023).
ويتساءل الخبراء عن مدى الأمان من استثمار الأموال في الاقتصاد الأمريكي في ظل الواقع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه الآن الولايات المتحدة. ولفتوا إلى أن دول الخليج خسرت مليارات الدولارات في الأزمة المالية 2007 – 2008 جراء استثمارها في أسواق المال الغربية.