انس الوجود رضوان تكتب : شهادة حق في وزارة الثقافة
على مدار سنوات والاتهامات توجه لوزارة الثقافة بأنها مقصرة في الرسالة المنوطة بها، وأنها خالية من الأنشطة والفعاليات، ولا اعلم بالتحديد من وراء هذه الاتهامات العارية تماما من الصحة ولا اعلم مصدرها، أدلي شهادتي بصفتي مواطنة قبل ان آكون كاتبة معنية بالملف الثقافي، من يطلع علي نشرات الوزارة سواء على المواقع أو فى الصحف، سيتأكد ان كيان وزارة الثقافة يلعب دور هام في الوسط الثقافي، فنشاطها كبير فى كل مكان بمصر وتقدم رسالة ثقافية وفنية فى غاية الأهمية ،لكن غياب
المنتج الثقافى على الشاشة ،وتسويقة إعلامياً ظلم الوزارة وتجاهل مجهودها الكبير على مستوى الجمهورية. ويرى البعض من المتخصصين فى الإعلام أن المنتج الثقافى دمه ثقيل لا يتقبله المشاهد ،واكتفوا فقط بنقل الفاعليات الفنية على الهواء ،وتغير الحال منذ فترة قصيرة وبدأت الشركة المتحدة تنتبه بأهمية الثقافة والفن فى تنوير العقول ومحاربة الفكر المتطرف وبناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية
وعقدت بروتوكول تعاون بينها وبين الوزارة لتطوير سينما الشعب ،وعرض بعض الفاعليات على شاشتها
وبدات قنوات المتحدة فى إطلاق بعض البرامج مثل برنامج في المساء مع قصواء» الذي يعرض على قناة CBC
وكانت بادرة أمل ،ونجح البرنامج وجعل من المحتوى الثقافى مادة سلسلة يهضمها المتلقى
وفتحت المتحدة باب الأمل فى المزيد من عرض برامج اخرى ،وبدات بالفعل بإطلاق برامج ثقافية من نوع خاص كل ما يهم الناس من عرض كتب او استضافة شخصيات تتحدث عن مشروعات ثقافية تنير العقول ..وجذبت دكتور صفاء النجار مقدمة البرنامج الجديد ً أطياف ً الذى يعرض على قناة الحياة أنظار المشاهدين والمثقفين بحضورها الهادى والعقلاني على الشاشة ،ونجح رئيس التحرير الكاتب زين خيرى فى اختيار موضوعات المناقشة مع النجار فصنعا معاً برنامجاً يضع المثقفين آمالهم فيه
كل هذا بجانب القناة الثقافية بالقنوات المتخصصة والبرامج الثقافية بالتليفزيون المصرى ،والعمل على اتساع مساحة للمحتوى الثقافى على الاذاعة والتليفزيون والفضائيات والمواقع الإلكترونية ،فما أحوجنا للثقافة الآن لتخدم الارتقاء بمعارف وثقافة المجتمع
فالثقافة أصبح دورها قويا في العصر الحاضر لتواكب التحوّلات التي يشهدها المجتمع ،الذى نعتبره قلب الثقافة النابض بنور الإنسانية والإبداع ،وتجعلنا نضئ
الجمهورية الجديدة بنور المعرفة والوعى والتنمية،ونطمع فى المزيد.