المملكة العربية السعودية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يوقعان اتفاقية لتعزيز التنمية
كتبت- أنس الوجود رضوان
وقع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمملكة العربية السعودية اليوم اتفاقية البلد المضيف لتعزيز الشراكة والتعاون القائمين بهدف تحسين التنمية الحضرية المستدامة في البلاد.
ستعمل الاتفاقية على تعزيز التعاون الجاري بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمملكة العربية السعودية في مجال التحول الحضري، بالإضافة إلى زيادة الشراكات مع الأطراف المعنية من الحكومة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
و أُقيم حفل التوقيع في مقر وزارة الخارجية بالرياض بحضور سعادة السفير الدكتور عبد الرحمن الراسي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والدكتور عرفان علي، رئيس موظفي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
تم التوقيع بحضور محمد الزرقاني، المنسق المقيم للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية، و رانيا هدية، الممثل الإقليمي بالإنابة، المكتب الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتور أيمن الحفناوي، المدير القطري بالإنابة، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المملكة العربية السعودية.
وصرح وكيل الوزارة: “الفترة الماضية شهدت توسع في التعاون مع المجتمع الدولي وخاصة منظمات الأمم المتحدة ونأمل في مزيد من التعاون المشترك والمثمر لدعم المجهودات التنمية الحضرية ونقل الخبرات والتجربة السعودية إلى دول العالم”
و قال الدكتور عرفان علي: “نحن فخورين بالتعاون مع المملكة العربية السعودية واستضافة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالمملكة سوف يعزز من دور المملكة العربية السعودية على صعيد التنمية الحضرية على المستوي الإقليمي والدولي كما يساهم في دعم تنفيذ إطار عام تنسيق الأمم المتحدة بالمملكة العربية السعودية.”
منذ ما يزيد عن عقد، شارك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دعم المملكة العربية السعودية عبر مختلف القطاعات للوصول إلى مدن أكثر ملاءمة للعيش واستدامة وشمولية. وقد بدأ هذا التعاون من خلال برنامج مستقبل المدن السعودية، وتوسع التعاون منذ ذلك الحين لدعم برنامج الإسكان التنموي في المملكة، وجهود التحول الحضري، ومبادرات التجديد الحضري المستمرة التي يشارك بها الموئل في المدن السعودية، والشراكة المتميزة مع برنامج جودة الحياة.
ويحظى توقيع الاتفاقية بأهمية قصوى، حيث تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا في مدنها لتحقيق رؤية 2030، والمضي قدمًا في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة. وعلاوة على ذلك، ستعمل هذه الشراكة على زيادة التأثير العالمي لجهود التحول الحضري في المملكة العربية السعودية من خلال مختلف منصات الأمم المتحدة والمنتديات الدولية، مثل المنتدى الحضري العالمي بما في ذلك الدورة الثانية عشرة للمنتدى في القاهرة عام 2024.
ويعد التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمملكة العربية السعودية والوجود المتزايد للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية بمثابة ركيزة لدعم هذا التحول، الذي يعبر عن الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة السعودية