أفادت وكالة “رويترز” اليوم الاثنين 13 مارس، نقلًا عن مصادر مطلعة بأن الرئيس الصيني، شي جين بينج، سوف يقوم بزيارة إلى موسكو الأسبوع المقبل.
وذكرت الوكالة، أن الرئيس الصيني، سيجتمع مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان بوتين، دعا شي لزيارة موسكو خلال محادثة عبر الفيديو أواخر العام الماضي، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة ستظهر للعالم متانة العلاقات الروسية الصينية وستصبح الحدث السياسي الرئيسي لهذا العام في العلاقات الثنائية.
انتخب شي جين بينج، بالإجماع رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ورئيسًا للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، يوم الجمعة 10 مارس الجاري، في الجلسة الكاملة الثالثة للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني المنعقدة في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وبذلك يصبح شي جين بينج أول رئيس صيني ينتخب ثلاث ولايات متتالية.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، خلال محادثة مع الرئيس الصيني شي جين بينج، عبر تقنية الفيديو، أن العلاقات بين موسكو وبكين صمدت أمام كل الاختبارات وهي نموذج للتعاون بين القوى الكبرى في القرن الحادي والعشرين.
وأعرب الرئيس الروسي عن تطلعه إلى زيارة نظيره الصيني إلى موسكو في الربيع، فيما أعرب الأخير أيضًا استعداد بكين لزيادة التعاون الاستراتيجي مع موسكو، لتكوين شراكة عالمية بين البلدين، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وكشفت وكالة “تاس”، عن بوتين قوله: “إنه في سياق التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، تتزايد أهمية الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية كواحدة من مظاهر القوة الآخذة في النمو”، مٌشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين أظهرت نضجًا واستقرارًا واستمرت في التوسع بشكل ديناميكي لتصبح “الأفضل في التاريخ”.
وأكد بوتين أن روسيا والصين تدافعان عن مواقفهما المبدئية في الوقت الذي تحميان مصالح بلديهما وجميع أولئك الذين يدافعون عن نظام عالمي ديمقراطي حقيقي وحق الدول في تقرير مصيرها بحرية.
من جانبه، شدد الرئيس الصيني، على العقد الاستراتيجي الوثيق مع الرئيس الروسي، مُعربًا عن استعداد بلاده زيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا، وتزويد بعضها البعض بفرص التنمية، وأن تكون شريكًا عالميًا.
وتعد هذه المحادثة الأولى من نوعها للجانبين منذ إعادة انتخاب شي جين بينج أمينًا عامًا للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي.