هنأ رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الشعب السوداني، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعيا أن تعود هذه المناسبة على السودان العام المقبل، وهي موحدة قوية صامدة وعلى شعبنا الصابر وهو ينعم بالأمن والاستقرار.
وقف إطلاق النار من جانب واحد في السودان
وقال البرهان في بيان له، مساء اليوم: إن العيد هذا العام يأتي والسودان يتعرض لمؤامرة دوافعها تمزيق وحدة هذا البلد وتفتيت نسيجه الاجتماعي وتشريد أهله، كل ذلك ودونه تحقيق مطامع شخصية لمجموعة تمردت على الدولة واستعانوا لإشباع شهوتهم للسلطة بضعاف النفوس والمرتزقة.
وأضاف، أن العالم كله يشاهد الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوداني بالخرطوم والأبيض وطويلة وزالنجي ونيالا والجنينة التي وقعت فيها جريمة أقل ما توصف بأنها من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، واستعان بعصابات انتهكت الأعراض واستباحت المنازل واتخذتها مقارا لقواتها، ونهبت ممتلكات المواطنين ومقتنياتهم ودمرت البنية التحتية للدولة وبنيتها الخدمية فأصبحت أعمال القتل والاغتصاب والنهب والسرقة سمة لهذه المجموعات المتمردة.
وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول لتمرد المدعو محمد حمدان دقلو وزمرته، ظلت القوات المسلحة في كل ربوع السودان تتحمل مسئوليتها في التصدي لهذه المؤامرة الغادرة، وهي قادرة بإذن الله على تدمير وسحق هذه المجموعات وهي تمضي في سبيل ذلك بصبر وثبات، مؤكدا تقديره وشكره للشعب السوداني لوقفته القوية التي انتظمت ربوع السودان تأييدا ومساندة للقوات المسلحة.
واستكمل: مضى عامنا الرابع منذ اندلاع ثورة ديسمبر التي مهرها الشباب بدمائهم لتحقيق حلمهم في انتقال ديمقراطي يحقق أحلامهم في بناء دولة الحرية والسلام والعدالة، وهذا ما ظلت القوات المسلحة منذ تفجر الثورة تسعى معهم لتحقيقه، ولكن حاول المتمرد محمد حمدان وزمرته اختطاف هذه الثورة لتحقيق مطمعه وطموحه الشخصي بالسيطرة على البلاد وتكوين مملكته الخاصة التي يريد بناءها على أشلاء وجماجم السودانيين، ونقول له لن يحدث ذلك ونحن فوق ظهر الأرض، وستبقى القوات المسلحة أحرص المؤسسات على انتقال السلطة لحكومة مدنية يديرها شعب السودان ليس من باب المتاجرة الرخيصة كما يريد المتمردون.
ولفت إلى أن حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية للسودان، مطالبا جميع شباب السودان وكل من يستطيع الدفاع أن لا يتردد أو يتأخر في أن يؤدي هذا الدور الوطني في مكان سكنه، أو بالانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية التي تداعت عليها المؤامرات داخليا وخارجيا.
واختتم: تحية الفخر والصمود والعزة لجنود جيشنا العظيم وهم يسطرون التاريخ لمجابهة الغزاة والمرتزقة؛ فهم دوما سند هذا الوطن وعزوته، وأوجه التحية لقوات الشرطة السودانية التي دافعت عن أمن البلاد ولقنت العدو درسا في التضحية والفداء، وأحيي عبرهم التحية لجهاز المخابرات العامة والتحية والشكر للدول الصديقة والشقيقة التي ساندت وتساند الشعب السوداني لتجاوز هذه المحنة، والشكر والتقدير لدول الجوار وهم يسهلون دخول مواطنينا ويستقبلونهم بلا من أو أذى ويقدمون الدعم والعون الإنساني.
وأشار إلى أنه بمناسبة عيد الفداء، تعلن القوات المسلحة أن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيكون فيه وقف لإطلاق النار من جانب واحد