حذرت الأمم المتحدة، من أنّ الأزمة الحالية في النيجر، قد تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في الدولة الفقيرة، وحثّت على إقرار إعفاءات إنسانية من العقوبات، ومن قرار إغلاق الحدود لتجنّب كارثة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه حتى قبل الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيًا محمد بازوم في انقلاب، أواخر الشهر الماضي، تجاوز عدد النيجريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ 3 ملايين شخص.
ونبّه أوتشا، إلى أنّ أكثر من 7 ملايين آخرين، ممّن يعانون، اليوم، من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل، “قد يشهدون تدهور وضعهم بسبب الأزمة المتفاقمة”، مشيرًا إلى تحليل أوّلي لبرنامج الأغذية العالمي.
ويحتجز الحرس الرئاسي بازوم منذ 26 يوليو، في خامس انقلاب تشهده النيجر منذ استقلالها عن فرنسا العام 1960.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إنه يواصل تقديم المساعدات في النيجر، رغم الأزمة السياسية التي تعصف في البلد الصحراوي الفقير.
وصرّحت المديرة الإقليمية للبرنامج بالإنابة في غرب أفريقيا، مارجو فان دير فيلدين، في بيان بأنّ “عملنا حيوي للفئات الأكثر ضعفًا في النيجر، ويجب أن يستمر، لا سيما في الظروف الحالية”.
وفي الأسبوع الأول من أغسطس، أعلن البرنامج أنّه قدّم أغذية منقذة للحياة إلى 140 ألف شخص في أنحاء النيجر، ورعاية أساسية بسبب سوء التغذية لـ 74 ألف طفل.
وأوضح أنه يتوقع إمداد أكثر من مليون شخص بمساعدات غذائية طارئة هذا الشهر وحده.