منوعات وسوشيال

الأسد: اللقاءات مع تركيا برعاية روسيا يجب أن تثمر عن خروجها من أراضينا

كتب:عبدالفتاح منصور

0:00

في أول تعليق له على التقارب بين بلاده وتركيا بعد قطيعة استمرت (11) عاماً، قال الرئيس السوري: إنّ اللقاءات مع الجارة اللدود برعاية روسيا يجب أن تؤدي إلى “إنهاء الاحتلال”، أي التواجد العسكري التركي، “حتى تكون مثمرة”.

وقال الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف: إنّ “هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة، فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا”، وشدد على أنّ بلاده تريد من هذه اللقاءات “إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.

وجاءت تصريحات الأسد خلال استقباله ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، وقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية، بحسب “سانا”، التي ذكرت أنّ لافرنتييف أشار إلى أنّ بلاده “تقيّم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية”.

وقبل اندلاع النزاع العام 2011 كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقة صداقة بالأسد، لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا

ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو أردوغان الأسد إلى التنحي، وقدّمت تركيا على مر الأعوام الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.

ومنذ العام 2016، إثر (3) عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا، وتعتبر دمشق التواجد العسكري التركي في شمال البلاد “احتلالاً“.

وخلال الفترة الماضية برزت مؤشرات للتقارب بين الطرفين، تتوّجت في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بلقاء في موسكو بين وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري، ولم يستبعد الرئيس التركي خلال تصريحات سابقة لقاءه مع الأسد، معتبراً أنّه “لا مجال للنقمة في السياسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى