نجح الفنان المبدع جمال كامل في تصوير ملامح عباس الحلو الحلاق في رواية نجيب محفوظ “زقاق المدق”.. ولكنه انبهر بجمال وشخصية “حميدة” الغجرية المتنمرة ..
فكيف جاءت رؤية كل من الكاتب والفنان؟.
كانت “حميدة “في العشرين ،متوسطة القامة ،رشيقة القوام ،نحاسية البشرة ،يميل وجهها للطول ،في نقاء ورواء ،وأميز ما يميزها عينان سودوان جميلتان ،لهما حور بديع فاتن ،ولكنها اذا اطبقت شفتيها الدقيقتين وحدت بصرها تلبستها حالة من القوة والصرامة لا عهد للنساء بها !وقد كان غضبها دائما مما لا يستهان به حتي في زقاق المدق نفسه.وامها علي ما اشتهرت به من القوة تتحاماها ما استطاعت. قالت لها يوما وهما تتسابان “لن يلم الله شعثك برجل ،فأي رجل يرضي بأن يضم الي صدره جمرة موقدة “