أعلنت الشرطة الإيرانية، اليوم الأربعاء، اعتقال أكثر من 110 أشخاص من قبل جهاز الاستخبارات على خلفية أحداث التسمم الأخيرة في المدارس.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية اللواء سعيد منتظر المهدي، إن هناك عدد من حالات التسمم حقيقية، مضيفا أن غالبية الآخرين تأثروا بعوامل نفسية قائمة على الخوف والعدوى، حسب وكالة الطلبة الإيرانية- إسنا.
وبحسب منتظر المهدي، فإن المعتقلين “أثاروا الرعب في نفوس الطلاب واستخدموا القنابل ذات الرائحة الكريهة وأشياء مماثلة”، مشيرا إلى أنه “تم جمع نحو 9000 قنبلة ذات الرائحة الكريهة ومنع بيعها”.
وتابع: “تم اعتقال شخصين كانا يهرّبان الكثير من هذه المواد من الدول المجاورة بأمر من المحكمة”.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية، أعلنت التعرف على عدد من المتورطين في حوادث تسمم الطلاب في المدارس، مؤكدة أن من بين المعتقليين 3 أشخاص كانوا قد شاركوا فيما تسميها السلطات “أعمال الشغب” في إشارة إلى الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني التي توفيت بعد احتجازها ثلاثة أيام لدى شرطة الأخلاق لعدم ارتدائها الحجاب.
وقالت الداخلية الإيرانية، إنها “أصدرت البيان الثالث بشأن القضايا التي حدثت بالمدارس وأعلنت التعرف على عدد من المتورطين في هذه الأحداث واعتقالهم في 6 محافظات، هي خوزستان وأذربيجان الغربية وفارس وكرمانشاه وخراسان والبرز”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وبحسب المعلومات التي وردت حول أحد الفرق المكونة، فإن “ثلاثة من المعتقليين لديهم تاريخ سيئ، بما في ذلك الأنشطة في أعمال الشغب الأخيرة، وارتباطهم بوسائل الإعلام الأجنبية، التي لعبت دورا بارزا في أعمال الشغب الأخيرة والحرب الهجينة”، وفق قول الوكالة.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، “ضرورة أن تكون أجهزة الاستخبارات جاهزة للتعامل مع كل التهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات التي تواجه الصحة العامة في المدارس”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأعلنت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان الإيراني، بشأن قضية تسمم الطلاب، عن “تعرض أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 230 مدرسة موزعة على 25 محافظة لهجمات التسميم”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو اللجنة محمد حسين آصفري، إن “الأجهزة المعنية أجرت العديد من الفحوصات وأخذت جملة من العينات للكشف عن طبيعة وأسباب هذا التسمم، لكن لم يتم الحصول على إجابات واضحة حتى الآن