في العدد رقم ١٧ من مجلة ” صباح الخير ” الصادر يوم الخميس الموافق ٣ مايو ١٩٥٦ … تألق الثنائي … مفيد فوزي الصحفي وجمال كامل الفنان … في وصف جمهور ” الست سومة ” … واستعدادته للاستماع لحفلها الشهري … الذي كان يصادف الخميس الأول من كل شهر … المقال جاء علي اربع صفحات من المجلة …
” كثيرون من الناس .. يسهرون الليلة .. فالليلة .. ستغني ام كلثوم ..
وعشاق ام كلثوم .. ينتظرون ليالي غنائها بفرح .. وشغف .. كما ينتظرون ليالي العيد ..”……
وتأتي ليلة سهرة ام كلثوم ..كالليلة مثلا .. وتنشط حركة تأجير أجهزة الراديو ..ومعها تنشط عملية اخري في نفس الليلة .. هي ..سرقة التيار .. تيار النور ..في حالة عدم مقدرة السميعة علي مساومة أقرب بقال أو حلاق علي اعطاء توصيلة .. لليلة واحدة فقط ..
وتكثر الدعوات والغرامات في تلك الليلة .. فالذي يمتلك راديو .. يدعو اكبر عدد ممن ليس عندهم هذا الجهاز السحري ……
وفي الريف يصل نبا غناء ام كلثوم الي كل الفلاحين .. ومصدر هذا النبأ بالطبع هو بيت العمدة ….. ويأتي الفلاحون قبل حلول الحفل بثلاث ساعات للدردشة في أحوال يومهم …
والساعة الآن : العاشرة ..
مذيع الاستوديو في الاذاعة يقول : ايها السادة .. الي إذاعة خارجية .. المقال يتطرق الي وصف ام كلثوم وفستانها والمنديل والحضور والموسيقيين …
استطاع مفيد فوزي وصف عشاق الست في المسرح … وفي المنازل … وعلي المقاهي … واستطاع جمال كامل رسم حالة هؤلاء العشاق …