مقالات الرأى

أنس الوجود رضوان تكتب : يوم مدرسي في حياة شهيد بداية لبناء الإنسان

0:00

دق جرس المدرسة معلناً بداية يوم دراسي جديد، فتوافد الطلاب إلى ساحة الطابور بكل حماس ونشاط. كانت الأجواء مليئة بالطاقة الإيجابية، و ارتدى الجميع زيهم المدرسي الموحد، وابتساماتهم تعكس حماسهم لبدء يوم مليء بالتعلم والنشاطات
تجمعت الصفوف في ترتيب منظم، وبدأ الطلاب بترديد النشيد الوطني. تعالت الأصوات، وكانت الكلمات تخرج من قلوبهم مفعمة بالفخر والانتماء. كان النشيد يذكرهم بتاريخ وطنهم وتضحيات الشهداء الذين ضحوا من أجل حريته واستقلاله.
وفي هذه الأثناء، تقدم أحد المعلمين لرفع العلم الوطني، بينما وقف الجميع في حالة من الاحترام والوقار. كانت الأعين متوجهة إلى العلم وهو يرفرف عالياً في السماء، وكأنها تعبر عن الفخر والاعتزاز بالوطن.
فى هذه اللحظة تمنيت أن يحكى مدرس الإذاعة عن قصة الشهيد الذى يزين واجهة المدرسة ،خاصة ان الشهادة من أسمى المواقف التي يمكن أن يقدمها الإنسان من أجل وطنه ،وتكون انطلاقة لللمبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”
وتكريم الشهداء من خلال تسمية المدارس بأسمائهم هو وسيلة لتعزيز قيم الوطنية والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
وتذكير دائم للطلاب بتضحيات هؤلاء الأبطال اللذين تساهم سيرتهم في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن.

.و معرفة قصص الشهداء، يتعلم الطلاب قيم الشجاعة، التضحية، والإيثار.ويساهم ذلك في تشكيل شخصياتهم وتعزيز حس المسؤولية تجاه المجتمع.

ويمكن أن تكون قصص الشهداء مصدر إلهام للطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
وتشجيعهم على العمل بجد والاجتهاد من أجل مستقبل أفضل
وكان لزاماً على وزير التربية والتعليم اصدار قرار على تخصيص الحصة الأولى لشرح قصة شهيد ،حيث يقوم أحد الأساتذة بتقديم معلومات حول حياة الشهيد، وتضحياته، وأثره على الوطن.
بإستخدام وسائل متعددة مثل الفيديوهات، أو القصص المصورة لجذب انتباه الطلابو تنظيم نقاشات تفاعلية بعد عرض القصة لتبادل الآراء والأفكار.ولأن الشهادة امتياز والتضحية في سبيل تراب الوطن واجب مقدس وصدق مع النفس فالشهداء هم من قال الله عنهم: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ.

زر الذهاب إلى الأعلى