عرب وعالم

أسوشيتيد برس: زعماء الاتحاد الأوروبى يبدأون قمة مثيرة للجدل حول أزمة الطاقة

——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات

ذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية، أن قمة الاتحاد الأوروبي المنتظر أن تبدأ في غضون ساعات لمدة يومين قد تُثير جدلًا واسع النطاق ووجهات نظر متعارضة حول ما إذا كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يفرض سقفًا لأسعار الغاز لاحتواء أزمة الطاقة التي تسبب فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد قراراته بوقف الإمدادات عن الكتلة الأوروبية .

 

وأفادت الوكالة (في سياق تقرير أعدته حول القمة) أنه سيتم تسليط الضوء على ضرورة مواصلة الوحدة القوية للاتحاد الأوروبي في مواجهة روسيا ودعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي من المتوقع أن يخاطب الزعماء الوطنيين السبعة والعشرين من خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس من كييف، ويطلب استمرار تقديم يد المساعدة لأمته خاصة مع اقتراب اشتداد فصل الشتاء.

 

ونقلت الوكالة عن المستشار الألماني أولاف شولتز قوله، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس: إن زيلينسكي لا ينبغي أن يكون لديه مثل هذه المخاوف..معتبرًا أن الهجمات الروسية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية المدنية ونشرت الخوف في المدن ترقى إلى “جرائم حرب”.

 

وأضاف في كلمته التي أدلى بها أمام البرلمان في برلين:” حتى تكتيكات الأرض المحروقة لن تساعد روسيا على كسب عملياتها العسكرية. إنها تعزز فقط تصميم وقوة البقاء لدى أوكرانيا وشركائها”..وفي هذا، أكدت “أسوشيتيد برس” أن موسم البرد القارس سيكون أيضًا في قلب وصدارة مناقشات الاتحاد الأوروبي، حيث يُتوقع أن تستمر المحادثات حتى وقت متأخر من مساء اليوم للخروج بنتيجة بشأن نهج مشترك لإدارة قضية الطاقة.

 

وأشارت إلى أن أسعار الغاز الطبيعي خرجت عن السيطرة خلال الصيف حيث سعت دول الاتحاد الأوروبي إلى المزايدة على بعضها البعض لملء احتياطياتها لتخزينها لفصل الشتاء. الآن سيسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى تجميع مشترياتهم من الغاز بشكل متزايد ووضع حد أقصى للأسعار مؤقتًا للتأكد من أن سوق الطاقة المحتدم لن يعود ليؤرقهم مرة أخرى.

 

وتابعت الوكالة، أنه حيث كانت أنجيلا ميركل هي الصوت الهادئ الذي غالبًا ما كانت تتوسط لإبرام حل وسط خلال 16 عامًا من عملها كمستشارة ألمانية، فإن خليفتها شولتز يقف الآن في قلب انقسامات كبيرة في الكتلة. ففي حين أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لدعم اقتراح للحد من أسعار الغاز الطبيعي وإبقائه في متناول 450 مليون مواطن، أثارت ألمانيا وهولندا قضايا رئيسية حول ذلك، وقالتا إن مثل هذا الأمر سيكون غير عملي. وأخبر شولز البرلمان الألماني أن “تحديد حد أقصى للأسعار يحمل دائمًا مخاطر قيام المنتجين ببيع غازهم في مكان آخر – ونحن الأوروبيون في النهاية لن نحصل على المزيد من الغاز، ولكن أقل. إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتشاور عن كثب مع مستهلكي الغاز الآخرين، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، حتى لا يتنافسوا مع بعضهم البعض؛ وأنه من المهم التحدث مع منتجي الغاز حول “السعر المناسب” – بحسب قوله.

 

وأكدت ألمانيا وهولندا أن مثل هذه التدخلات في السوق يمكن أن تضر بتوافر الغاز الطبيعي وتحفز الحكومات والمستهلكين على توفيره. فيما قال دبلوماسيون (في تصريحات خاصة لـ”أسوشيتيد برس”) إن خطة الاتحاد الأوروبي لتجميع مشتريات مشتركة من الغاز وإجراءات لتحسين التضامن مع دول الاتحاد الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار الطاقة من المتوقع أن تتلقى المزيد من الدعم.

زر الذهاب إلى الأعلى