تمثل الأخلاق في كل أمة ثمرة عقيدتها، ورمز حضارتها، وأساس تقدمها، ولها أهميتها الكبرى بالنسبة للفرد والمجتمع على حدٍ سواء، وذلك لما لها من أثر عظيم في تهذيب الفرد وإصلاح المجتمع وتنظيم العلاقات بين أفراده، وجاءت كل الرسالات السماوية لتحث الناس على الالتزام الاخلاقي، وحينما نتأمل في الوضع الراهن لمجتمعنا يتبين لنا أن الكثير من مشكلاته مشكلات أخلاقية،
ولقد كرم الله الإنسان وفضله على سائر المخلوقات، وذلك لأنه قد تحمل مسئولية تطبيق شريعة الله في الار ض، وهذه المسئولية تعطي الإنسان القوة في حياته، وتصرفاته، وأخلاقه ومعاملاته، ولابد أن ينعكس ذلك مع كل من حوله ويُربي في نفسه الوعي واليقظة الدائمة، ويجعله حريصاً على الاستقامة في سلوكه، فيجب أن يكون ذلك هو هدفك من الدنيا وهو الفوز بالجنة، ويجب أن تعلم أنك ستحاسب على كل ما تفعله، والكثير من الناس قد انصرفوا عن هذا الالتزام الأخلاقي، وتجاهلوا هذه الحقيقة،، حتى انتشرت السوكيات الأخلاقية الخطيرة نعم إن الابتعاد عن الدين والعقيدة سبب من الأسباب في فساد أخلاق شبابنا ، وتسرب الفكر الرجعي إلى عقولهم ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لسوء التربية التي انتشرت في مجتمعاتنا وهي اساس هذا التدهور الأخلاقي فهناك أسباب أخرى منها انشغال بعض الأباء والأمهات عن تربية أبنائهم تربية أسرية صحيحة وتفشي الكثير من الخلافات الأسرية والتي ينعكس اثرها على تربية وسلوكيات الأبناء. ونقل ثقافات مجتمعات أخرى تناقض الثقافة الإسلامية، وإبراز قدوات سيئة، ممن يخالف الدين والقيم. وهناك الكثير من الكتب والأبحاث والمقالات عن حلول لهذه المشاكل والسير بخطى ثابتة نحو الطريق الصحيح كيف تريد تغير العالم من حولك وأنت ساكن خذ أنت الخطوة وكن القائد للكثير ممن يأتي بعدك فتذكر جيداً رحلة التغيير دائما ما تبدأ من عندك أنت تعلم المسئولية في وقت مبكر فهي تبدأ مع مولد الطفل ومثل تعلمه الكلام والمشي، عليك بالتعود على محاسبة نفسك وأن تعلم أنك تمتلك ضمير يجب أن تصغي إليه في مراجعة انجازاتك قبل اخفاقاتك ولا يخلو أثر هذه المحاسبة من فائدة، تهيئة بيئة نقية تساعد في تنشأت الأفراد وهي خير وسيلة للإعداد الخلقي والتحلي بالمسئولية الأخلاقية، لقد منحنا ما يساعدنا ويعيننا على انفسنا وشهواتنا وسخر لنا كل السبل التي تؤدي بنا إلى النجاة