دراسة: يمكن استخدام الهواتف الذكية لاكتشاف السلامة الهيكلية للجسور والكباري

للتحقق من الحالة المادية للجسور والكباري، تحتاج الحكومات إلى إرفاق أجهزة استشعار باهظة الثمن بالهياكل الخاصة بها، ومع ذلك فإن هذا سيتغير حيث اكتشفت دراسة حديثة أنه يمكن أيضًا استخدام الهواتف الذكية لمعرفة بيانات السلامة الهيكلية للجسور والكباري.

وتزعم دراسة جديدة نُشرت في Nature بواسطة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن الهواتف المحمولة الموضوعة في المركبات يمكن تزويدها ببرامج خاصة يمكنها جمع البيانات من الجسور والكباري، وطور العلماء تطبيق Android يجمع بيانات مقياس التسارع من الأجهزة الموضوعة في المركبات التي تمر فوق الجسور والكباري، حيث تم إجراء هذا البحث على جسر البوابة الذهبية في الولايات المتحدة وكذلك على جسر أصغر في إيطاليا.

كيف تعمل التقنية؟

توضح الدراسة أنه تم تصميم طريقة جديدة لاستخراج “ترددات اهتزاز نمطية من البيانات الصاخبة” ويمكن جمع هذه البيانات من مقاييس التسارع المتوفرة على الهواتف الذكية، وتساعد البيانات المأخوذة من عدة رحلات عبر الجسور والكباري الباحثين على جمع “الترددات الأساسية السائدة” عن طريق إلغاء الضوضاء المحيطة الأخرى الناتجة عن المحركات، والاهتزازات المرورية ، والأسفلت والمزيد.

وأثناء إجراء الدراسة على جسر البوابة الذهبية ، سافر الباحثون عبر الجسر 102 مرة مع تشغيل أجهزتهم للبرنامج وجمعوا أيضًا بيانات من 72 سائقًا من أوبر مع تنشيط التطبيق على هواتفهم، ثم تمت مقارنة هذه البيانات مع تلك التي تم الحصول عليها من مجموعة من 240 جهاز استشعار تم نشرها على الجسر لمدة ثلاثة أشهر.

ووجد الخبراء أن كلا البيانات متشابهة إلى حد كبير بالنسبة لجسر البوابة الذهبية، ومع ذلك ، لم تتطابق البيانات من الجسور والكباري الأصغر في إيطاليا مع نوعي أجهزة الاستشعار، وخلص الباحثون إلى أن عددًا كافيًا فقط من الرحلات خلال أسابيع قليلة سيكون كافيًا لجمع بيانات مهمة حول الترددات النموذجية للجسر.

وذكر البحث أيضًا أن التكنولوجيا بحاجة إلى مزيد من التطوير قبل أن يتم توسيع نطاقها لمزيد من المستخدمين، ولن تكون البيانات الواردة من الهواتف الذكية دقيقة مثل تلك التي تنتجها أجهزة الاستشعار المتصلة بالجسور والكباري ، ولكن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد كنظام إنذار مبكر.