فى ختام معرض الكتاب .. اللواء زكى الالفى يتناول الأزمة والحلول فى كتابه فلسطين الطوفان القادم ..وسلامة:مرجع يضع النقاط على الحروف

اختُتمت، أمس، فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٦، وسجل المعرض حضورًا كبيرًا تجاوز ال٥ مليون زائر، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة.
وكان المعرض قد استضاف ضمن فعاليات ندوة بعنوان فلسطين الطوفان القادم ومعجم مختصر، للواء دكتور محمد زكي الألفي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ،

من جانبه قال مناقش الكتابي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس ادارة الأهرام ونقيب الصحفيين الأسبق وعضو المجلس الأعلى للإعلام أن المؤلف استطاع أن يحول اللغة العامية إلى لغة مثقفة نستفيد منها بشكل كبير وربط ما بين الجديد والقديم وبدأ بتسلسل تاريخي منذ أحداث ما قبل النكبة، وهذا أمر مهم لأننا يجب أن نفهم أن هناك مخطط لعين منذ عام 1880 على العالم العربي بأكمله يجب أن ننتبه إليه وإلا الطوفان قادم للكل إذا لم ننتبه ونتيقظ.

وأضاف “سلامة” أن المؤلف نجح في رصد الأزمة منذ 1880 مرورا بوعد بلفور 1917 وكان ترجمة لخطة لعينة وحرب 1948 و 1956 و 1967 إلى 1973، و فكرة أن إسرائيل أول دولة في العالم لا تريد لها حدود، تريد التوسع بدون سقف ، وهناك كلام يقال أن هناك توسعات عدوانية قد تصل إلى المملكة العربية السعودية، ومن النهر إلى البحر، وهذا أمر غير مستبعد لإنها دولة ليس لها حدود، فهي دولة كاذبة ومخادعة، تتحدث عن السلام ولا تنتهج إلا الحرب.

وأشار سلامة إلى أن البعض قد يظن أنه يستطيع أن يثير جدل فيما بيننا كمثقفين عرب وسياسين متسائلا هل الفلسطينيين أخطأوا
؟ ولماذا فعلوا ذلك وقد كانوا في غنى عن كل ما حدث؟

الحقيقة، هذا الكتاب يجيب على هذة الأسئلة، لإن المسألة عكس ذلك تماما، لإنه سواء كان هناك طوفان أقصى أو لم يوجد، فهناك عدوان وهناك خطة ومستهدف، فمثلا إتفاق وقف إطلاق النار الذي نحن بصدده الآن هم ينتظرون الخطوة التالية لتعطيلة وإفشاله، فهذة سياسة إسرائيل العدوانية.

وهذا ميزة هذا الكتاب الهام أن يكون في مكتبتنا كمثقفين وسياسيين وعسكريين، أن يكون لدينا مرجع يعيد وضع النقاط على الحروف.

واثنى سلامة على تناول المؤلف الحديث عن سيناء، وحلم إسرائيل من النهر إلى البحر، وتفاصيل رغبتها في أن يكون نهر النيل ضمن
الرؤى المستقبلية في التعامل مع هذا الملف،وطوفان الأقصى،ومن حيث الأسباب والأهداف والتخطيط، وتفاصيل خسائر غزة، والمكاسب والخسائر من هذه الحرب.

بينما اشارت استاذ الإعلام الدكتورة مروى ياسين أن كتاب معجم المصطلحات مهم ودقيق للغاية وهناك في مجال الإعلام ما يسمى بحرب المصطلحات وفخاخ المصطلحات، وهي التي تُصدر للإعلامي عن طريق وكالات الأنباء وهي مصطلحات مفخخة مليئة بالدلالات العنيفة والخطرة والتي تؤثر في الوعي الجمعي بشكل ناعم وهادئ ومستنير وفقا لطبيعة الوعي الجمعي، للتأثير ولتهميش المعاني العميقة في عقول وقلوب الشعوب، فكان من الأهمية بمكان أن يكون المصطلح واضح المعالم لدى الإعلامي والسياسي أو قائد الرأي، لأننا نحاط بتكشيم المصطلحات،.

ومن جانبه، توجه الدكتور حسن إبراهيم يحيى رئيس اللجنة العليا للدعوة بالأزهر بالشكر إلى المولف مشيراً إلى أن تحرير المصطلح من متخصص مارس العمل على الأرض يختلف كثيرا عن تحرير المصطلح من بطون المعاجم، فمثلا عندما نرجع إلى المعجم يُعرف لنا كلمة حرب على أنها إشتباك وقتال و…إلخ، لكن كلمة حرب عند من مارس هذا العمل وعرف مفردات هذا العمل على الأرض يختلف كثيرا عن التعريفات النظرية.

بينما أوضح محمد عبد الرازق صاحب دار نشر ليدرز انه رغم الصعوبة التى يمر بها النشر من تحديات كثير لكن المحتوى الجيد للكتابين جعل الدار تسعى لنشرهم للمساهمة فى الوعى المجتمعي مشيرا الى أن الحضور الكبير لمعرض الكتاب من كل الفئات العمرية مشجع ضخم لزيادة الاهتمام بالثقافة والادب لبناء مجتمع قوى بثقافته ووعيه قادر على مجابهة المؤامرات والمخططات الخارجية
وفي ختام الندوة التى ادارتها الإعلامية هدى عبد العزيز المدير التنفيذى لراديو مصر اجاب اللواء د.الألفي إلى بعض الأسئلة التي طرحها الحضور من مصر وسلطنة عمان والجزائر وتونس وذلك في نقاش مفتوح، وأوضح أن كتاب فلسطين الطوفان القادم يعد توثيق تاريخي، فمن يقرأ فيه يجد أنه يحتوي على تاريخ اليهود منذ البداية بحيث يُلم القارئ بجميع النواحي ومن بينها التاريخ الذي يريد معرفته.