العروبة والشرق الاوسط في ندوة الجمعية المصرية للأمم المتحدة بالقاهرة

في ندوة مهمة نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة بالقاهرة تحت عنوان الإحتمالات المستقبلية للوضع في الشرق الأوسط في ضوء تصريحات ترامب وما حدث في سوريا ولبنان وغزة تحدث السفير عزت البحيري رئيس الجمعية قائلاً ان نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي كرر أكثر من مرة بأنه سيغير خريطة الشرق الأوسط وأن الشرق الأوسط الجديد لن يكون هناك مكان لحزب الله ولا لحماس وأن إسرائيل تمارس بطريقة منهجية العمل علي تفكيك مايسمي دول محور الشر كايران وسوريا ولبنان وغيرها وان اغتيال حسن نصرالله يمهد لشرق أوسط جديد فقدتم تدمير حماس والقضاء على حزب الله وطبعا الشرق الأوسط الذي يعنيه نتنياهو يختلف عن الشرق الأوسط الذي تعنيه الدول العربية وأن هذا لن يتحقق له باذن الله وفي تقديري الشخصي فالحروب ليست حلا ولن تكون وهذه حقيقة تمتلئ بها كتب التاريخ أن كل حرب تقود إلى حرب أخري وأننا في حروب مع إسرائيل منذ عام 1948 وأن السلام كان هو الضحية الأبرز طوال هذه السنوات وان الحروب الإسرائيلية لن تجعلها تعيش في سلام وأن مصطلح الأمن الإسرائيلي مصطلح مطاط ويزداد تمددا بمرور الزمن فالفلسطينيون تعرضوا لضربات كثيرة موجعة لكنهم لن يستسلموا والقادة العسكريون في إسرائيل لا تخفي عنهم هذه الحقيقة فعليهم مراجعة أنفسهم ،
وتحدث الكاتب الصحفي الكبير عبدالحليم قنديل أن هذه الحوادث التي تطرأ من حولنا يمكن اختصارها في شئ واحد وفي كلمة من ثلاث حروف هي مصر ، مصر ألفية العمر صاحبة حضارة ، والجغرافيا والتاريخ بيقولوا إيه في علاقة مصر بهذه المنطقة أن المعارك الكبري دارت حول مصر طمعا في الوصول إلى مصر ، وأتوقع أن يذهب الشرع بنفس الطريقة التي آتي بها ومصر قائمة لتكوين سياسي منذ آلاف السنين ووضعها يختلف وهي الحضارة الوحيدة في المنطقة المنطبقة علي دولة ، فمصر غيرت دينها ولغتها لكنها ظلت كتكوين سياسي وهذا يبرز كيف أن الجغرافيا المصرية في ذاتها عنصر تكوين قومي للمصريين وأن المقاومة في فلسطين لن تموت أبدا وأن تهديد ترامب بتحويل الشرق الأوسط إلي جحيم فهذا وهم وأنه سيكون أول من سيحترق داخل هذا الجحيم
حضر الندوة عدد كبير من السفراء والمثقفين والكتاب في مقدمتهم الدكتور جمال شقرة والكاتب الصحفى محمود الشربيني وعدد كبير من الجمهور والمهتمين بقضايا العرب والشرق الأوسط من السعودية وفلسطين وغيرها وأدار الندوة الدكتور منجي بدر الوزير المفوض والخبير الاقتصادي والتجاري