الفرحة لها أشكال كثيرة … وفرحتي انا مشيرة موسي بميلاد معرض الفنان الراحل جمال كامل لا يمكن وصفها في كلمات قليلة … فرحتي يمكن أن تكتب فيما يشبه المعلقات … اما فرحة هالة جمال كامل بالمعرض فيمكن ان تكتب فيما يشبه ” الانسيكلوبيديا بريتانيكا ” … خطوات إقامة معرض ال ” أستاذ ” سبقها خطوات كثيرة … كل خطوة يمكن أن يتم شرحها في مجلد … البراويز وحدها قصة وحكاية … الزجاج لا يجب أن يعكس الإضاءة … اما اللوحات … فكان السؤال … اي لوحات … لوحات الزيت … الجواش … الاكواريل .. الفحم … الأبيض والأسود … ثم مرة اخري … لوحات المشاهير … ام فاتنات اغلفة صباح الخير … لوحات الاسبوع ام اللوحات الخاصة بروايات إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ وفتحي غانم وغيرهم … اخيرا تم الاتفاق علي انتقاء ” بعض من كل ” اللوحات … في محاولة لنقل أشكال مختلفة من ” نبوغ هذا الفنان الشامل الكامل ” … ما قبل الاختيار … يختلف عن ما بعده … وما قبل تعليق اللوحات على جدران جاليري بيبلوتيك بمول أركان بلازا … يختلف عن ما بعد تعليقها … اما الجائزة الكبري يوم الافتتاح … فكانت متابعة عيون الحضور وهي تحدق في تفاصيل لوحات مضي علي رسم بعضها اكثر من ٧٠ عاما … الحضور من الفنانين التشكيليين والنقاد الفنيين … الحضور من الأقارب والاصدقاء … الحضور من المهتمين بالفن التشكيلي عموما … والحضور الذي اثار اهتمامي هو حضور الشباب لمعرض الفنان جمال كامل … استغرق تحقيق حلم إقامة هذا المعرض اكثر من عام … والحلم اصبح نواة لحلم اكبر … هو طباعة كتاب فني شامل يخلد ذكري الفنان الراحل جمال كامل (١٩٢٦-١٩٦٨)… دعواتكم …
