سخر الملياردير إيلون ماسك من رجل الأعمال ومؤسس مايكروسوفت، بيل جيتس بسبب رأيه حول الذكاء الاصطناعي، حيث وصف ماسك الأخير بأن “ فهمه للذكاء الاصطناعي محدودا”.
وبحسب مجلة فورتشن الأمريكية فإن بيل جيتس كان قد كتب مؤخرا مقالًا من سبع صفحات على موقعه على الإنترنت يصف فيه أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT من شركة OpenAI بانها أهم اختراع في مجال التكنولوجيا منذ عام 1980.
كما ناقش المقال موضوعات مثل كيف ستحول التكنولوجيا الرعاية الصحية والتعليم ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض المخاطر التي يجب على المبدعين والجمهور أن يكونوا على دراية بها.
وفقا للمجلة فإن ماسك يبدو أنه لم يكن متأثرًا بمقال جيتس، حيث رد على تغريدة حول مقال جيتس المكون من 3639 كلمة بعنوان “عصر الذكاء الاصطناعي” يقول : “أتذكر اللقاءات المبكرة مع جيتس. فهمه للذكاء الاصطناعي كان محدودا. ولا يزال. “.
وكان إيلون ماسك قد أعرب عن خوفه من تأثير الذكاء الاصطناعي معتبرا إياه بأنه “ تقنية خطيرة”، وأنه يحتاج لتشريعات منظمة لكي يعمل من أجل الصالح العام، قائلا “أنا قلق بعض الشيء بشأن الذكاء الاصطناعي، وأعتقد أنه شيء يجب أن نقلق بشأنه”.
وردا على سؤال من أحد مستثمري شركة تسلا عما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد ماسك في صنع السيارات، قال ماسك إنه لا يعتقد ذلك على الأقل في المستقبل القريب، كما يخشى أنه “ربما يكون قد فعل أشياء لتسريع دور الذكاء الاصطناعي”.
ومن المفارقة أن ماسك هو أحد مؤسسي شركة OpenAI التي ابتكرت أداة ChatGPT ، ولكنه عبر عن استيائه من علاقة شركة OpenAI بشركة مايكروسوفت، حيث كان قد تم إنشاء OpenAI كمصدر مفتوح وهي شركة غير ربحية لتكون بمثابة ثقل موازن لـ جوجل، ولكنها أصبحت شركة مغلقة المصدر.
ويأتي هجوم ماسك على جيتس أيضًا من تضارب وجهات النظر حول الذكاء الاصطناعي كنموذج، فعلى الرغم من إبداء تحفظات على التكنولوجيا ، فقد وُصف رأي جيتس بأنه “تفاعلي” بفضل أفكاره مثل اعتقاده بأنه “يمكن لهذه التكنولوجيا الجديدة أن تساعد الناس في كل مكان على تحسين حياتهم، وفي الوقت نفسه ، يحتاج العالم إلى وضع قواعد الطريق بحيث تتفوق فوائد الذكاء الاصطناعي كثيرًا على أي سلبيات للذكاء الاصطناعي ، وحتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بهذه الفوائد بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه أو مقدار الأموال التي يمتلكونها “.
