قالت إيران، الخميس، إنها لم تعترف بعد بضم روسيا لشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، رغم العلاقات الوثيقة مع الكرملين.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة نشرتها قناة “تي آر تي” التركية اليوم: “رغم العلاقات الممتازة بين طهران وموسكو، لم نعترف بانفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا”.
وأضاف عبد اللهيان: “لم نعترف بانفصال لوهانسك ودونيتسك”.
وينظر إلى طهران على أنها تدعم روسيا في الحرب ضد أوكرانيا، وذلك بشكل أساسي من خلال توريدها لطائرات كاميكازي بدون طيار. ومع ذلك، تواصل القيادة السياسية للبلاد نفي تقديم هذه الإمدادات.
وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022 وتحتل 18٪ من الأراضي الأوكرانية، ومن بينها شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي ضمتها في عام 2014.
وبعد غزو فبراير، ضمت روسيا منطقتي دونيتسك ولوهانسك في الشرق في سبتمبر الماضي في انتهاك للقانون الدولي.
وفي الوقت ذاته، تعتمد كييف بشكل شبه كامل على إمدادات الأسلحة الغربية للدفاع عن نفسها وفي محاولاتها لاستعادة أراضيها.
ولتخفيف آثار العقوبات الغربية، سعت طهران للتقارب مع روسيا من أجل التعاون الاقتصادي والعسكري على مدى سنوات.
وفي حين أن إيران تفضل إنهاء الحرب، إلا أنها لم تنتقد أبدا الغزو الروسي لأوكرانيا. وألقت طهران باللوم على توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا كسبب للحرب.
