حسام الأطير يكتب : مصر تضيئ للعالم النور الأخضر
مع إنتهاء فاعليات مؤتمر المناخ الدولي COP27 بمدينة شرم الشيخ، والذي حظى بإهتمام دولي كبير وبحضور أكبر زعماء العالم .
يجب الإشادة بالتنظيم الرائع والجهد الكبير المبذول من جانب الدولة المصرية لخروج المؤتمر بهذا الشكل المشرف اللائق بحضارة وتاريخ وبقيمة ومكانة مصر في العالم .
والذي عكس قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات الدولية و جاهزيتها لإستضافة أي حدث دولي هام .
كما قدم رسالة للعالم كله تظهر حجم الاستقرار و النمو الاقتصادي الذي شهدته مصر السنوات الأخيرة. وكذلك التطورات والإنجازات الكبيرة التي حدثت على أرض الواقع خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي .
ويعتبر مؤتمر قمة المناخ أهم قمة على مستوى العالم، في الوقت الحالي حيث انه معني بمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ومما يميز هذا المؤتمر عن سابقيه أنه مؤتمر تنفيذ وليس مجرد رؤى و أحلام وأمنيات وتطلعات ليس أكثر .
كما أنه أصبح بمثابة حماية للعالم كله من التغيرات المناخية والمخاطر البيئية وذلك من خلال وضع آليات تنفيذ مباشرة .
وذلك عن طريق الضغط على الدول الكبرى لتنفيذ تعهداتها بخفض الإنبعاثات الكربونية والإلتزام بتعهداتها المالية تجاه الدول الفقيرة والدول النامية الأكثر تضررا من تلوث البيئة وتغيير المناخ .
كما أن مصر إستطاعت فرض أجندتها على هذا المؤتمر وإدخال قضايا كان بها قضايا خلافية مثل: المياه والتصحر والتنوع البيولوجي.
وكذلك إستطاعت توقيع عدد من الاتفاقيات مع جهات التمويل والبنوك والمؤسسات الدولية لتمويل المشروعات الخضراء التي تساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية والحد من تلوث المناخ.
ولعل أهم المكتسبات المصرية من القمة هو مبلغ الـ 500 مليون دولار التى أعلن عنها الرئيس بايدن منحها لمصر في إطار التحول للطاقة الخصراء .