فنون وابداع

50 مسرحية لجورج برنارد شو تعرف على أشهرها .. فى ذكرى ميلاده

——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات

ظل الكاتب الكبير جورج برنارد شو في محراب المسرح كاتبا لمدة تجاوزت الـ 46 عاما كتب خلالها مايزيد على الـ 50  مسرحية، وقد أخرج عددا كبيرا من هذه المسرحيات أثناء حياته في عواصم بلدان أوروبا وأمريكا وترجمت أعماله كاملة إلى اللغة العربية ومن أشهر أعماله المسرحية : بيوت الأرامل ، سيدتي الجميلة ، الإنسان والسوبر مان ، السلاح والرجل، ولكن ستظل مسرحية ” سيدتي الجميلة ” هي الأكثر نجاحا وتقديما في المسرح المصري لهذا الكاتب الكبير ، فقد قدمها الفنان الكبير فؤاد المهندس مع النجمة الراحلة شويكار، وقدمت فيما قبل وفيما بعد برؤي وممثلين مختلفين .

اليوم تمر ذكري وفاته 2 نوفمبر عام 1950 عن عمر اقترب من (94 سنة)، وقد رفض جائزة نوبل بعد ترشحه لها عن مسرحية ” سيدتي الجميلة ” قائلا : ” إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر” ، كما قال أيضا : “إننى أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكننى لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل” .

برنارد شو لمن لا يعرفه عاش حياة فقيرة وبائسة أيام شبابه وعندما أصبح غنياً لم يكن بحاجة لتلك الجائزة التي تُمنح أحياناً لمن لا يستحقها ولأن حياته كانت في بدايتها نضالاً ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفاً رئيسياً لكل ما يكتب وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضّعف والجهل والمرض والقمع والنفاق ، ويظهر ذلك جلياً في مسرحيته “الرائد باربرا” التي يتناول فيها موضوع الفقر والرأسمالية ونفاق الجمعيات الخيرية.

عندما غادر إلى لندن بدأ يتردد على المتحف البريطاني لتثقيف نفسه الأمر الذي كان له الفضل الكبير في أصالة فكره واستقلاليته ، و بدأت مسيرته الأدبية في لندن حيث كتب خمس روايات لم تلق نجاحاً كبيراً وهي: ” عدم النضج” و” العقدة اللاعقلانية” و”الحب بين الفنانين” و” مهنة كاشل بايرون ” و” الاشتراكي واللااشتراكي ” لكنه اشتُهِر فيما بعد كناقد موسيقي في أحد الصحف ، ثم انخرط في العمل السياسي وبدأ نشاطه في مجال الحركة الاشتراكية socialism وانضم للجمعية الفابيّة (وهي جمعية إنجليزية سعى أعضاؤها إلى نشر المبادئ الاشتراكية بالوسائل السلمية.)،و كان شو معجباً بالشاعر والكاتب المسرحي النروجي هنريك إبسن (الذي يعتبر أعظم الكتاب المسرحيين في كل العصور ، وكان السبّاق في استخدام المسرح لمعالجة القضايا الاجتماعية). فكان تأثير إبسن واضحاً على شو في بداياته.

وبرغم تركه للمدرسة مبكراً إلا أنه استمر بالقراءة وتعلّم اللاتينية والاغريقية والفرنسية وكان بذلك كشكسبير الذي غادر المدرسة وهو طفل ليساعد والده ومع ذلك لم يثنه عدم التعلم في المدارس عن اكتساب المعرفة والتعلّم الذاتي. فالمدارس برأي برناردشو ” ليست سوى سجون ومعتقلات” ،  كان مناهضاً لحقوق المرأة ومنادياً بالمساواة في الدخل.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى