ياسر عبيدو يكتب: قدّر ولطف
لا أجد رادعا لى ولغيرى ,أمام عوادى القدر وتصاريفه التى تفاجئنا كل يوم فى تعطلك فى إشارة مرور مثلا لتفوتك طائرة فتسب كل ما يمت بعوائق تسببت فى تأخرك لتفاجأ فى نشرة الأخبار بحادث أودى بالركاب فى الجو أو بسقوطها قبل الوصول,أو بعدم الموافقة على قرض أو خسارتك مبلغ مالى فى مرض ام او اخ أو زوجة لكنك تفاجأ بحصولك على مسكن آخر أكثر تميزا أو نتيجة ارث فجأة بعد وفاة قريب لك وتأخرك قليلا فى الخروج لتصطدم بقطع التيار الكهربى وتعطل الأسانسير بمن فيه وقد يصاب أحدهم او كلهم نتيجة محاولة التعجل بفتح الباب والولوج منه وانحشار احدهم وسقوطه حين يحاول استعادة توازنه وعشرات الحوادث التى يتحول ما نراه نحسا وشرا ألم بنا أو بقريب لنا لنجد أن القدر خدمه وأهداه هدية لم يتوقعها او منع شرا سيضره ابلغ الضرر وهناك حكاية حقيقية ذكرت على صفحات الجرائد تؤكد خوافى وعجائب ما اظهره العبد الصالح لسيدنا موسى حين ارشده الله اليه حين سأله هل هناك من هو أعلم منى فى الارض فى زمنى مطمئنا الى أنه كليم الله وأنه أحد أولى العزم وصاحب كتاب سماوى وألواح نزلت عليه بشرائع لم تنزل قبله ليفاجئه الله سبحانه وتعالى بأن هناك عبدا عند التقاء البحرين لا يعرفه أحد وليس ملكا ولا له أتباع أو رساله لكنه أوتى علما لم يؤته أحدا غيره بما يسمى بالعلم اللدنى الذى يعلم الحكمة وأن الله يكشف اسرار حكمته فيما نظنه خيرا أو شرا لبعض عباده لحكمة يعلمها هو ولا تدرك قبل حدوثها والتفكر فيها وحديثا كان هناك طالب ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻃﺐ أثناء وقوفه امام ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻊ زملائه ﻭجاءت سيارة مسرعة اختارته وحده وصدمته، أسرعوا به الى ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ فأبلغه ﺍﻟأطباء وهم يجهزونه لجراحة كبيرة لايقاف النزيف ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﻠﻴﺔ ﺘﻨﺰﻑ ﻭيجب أن ﻳﺴﺘﺄﺻﻠﻮﻫﺎ ﻓﻮﺭﺁ ﻭﺍﻻ ستتسبب ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﻳﻀﻄﺮ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟتي تستأصل ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺍﻭ ستبقى ﻭﻳﻤﻮﺕ ﻓﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎ تستأصل ﻭﺑﻌﺪ عدة أيام ﻭ ﻫﻮ جالس ﻣﻜﺘﺌﺐ ﻓﻲ غرفته ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟذي أجرى له ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣُﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻳﻘﻮل ﻟﻪ : هل ﺗﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ؟
ويجيبه ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ بأجل ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ, لكني ﺧﺴﺮﺕ كثيرا .؟!!
ليرد الطبيب عليه باطمئنان : ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ مثلك أسمع ﻋﻨﻪ الى أن شاهدته متحققا معك ؟!!!
حيث أننا لاحظنا ونحن نجري لك ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺴﻴﺞ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠية التي استأصلناها وأرسلناها الى المختبر للتحليل شكا فيها ، ليظهر أنه كانت ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ طريق ﻧﺸﺎﻁ ﺳﺮﻃﺎﻧﻲ لم يكن ليكتشف ﺍﻻ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺟﺪﺁ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻲ الثمن
ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ : هل تقصد ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻥ ﺍﻟسيارة ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻨﻲ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ بالضبط لآخذ ﻓﺮﺻﺔ ثانية ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ !! ،،
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ : تخيل!! هل تعتقد انها ﺻﺪﻓﺔ ؟ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻫﻮ ﻣُﺒﺘﺴﻢ وممتن: ﺍﻛﻴﺪ هذا ﻗﻀﺎﺀ وﻗﺪﺭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ حمدا ينبغى لجلاله وقدرته .
يقول احد الصالحين : ” ﻟﻮ ﻋﻠِﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻴﻒ ﻳُﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻟﻌﻠٍﻢ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣِﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔً ﻟﻠﻪ
[email protected]