وزير الطيران المدني: نسعى لافتتاح مزيد من النقاط الجديدة داخل السوق الأفريقية
تبادل الخبرات مع أشقائنا الأفارقة خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الافريقي وصلت اليوم أولى رحلات الناقل الوطنى مصر للطيران إلى كل من مدينتى جيبوتي ومقدشيو، على رأس وفد يضم كل من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور سامح الحفني- وزير الطيران المدني، ولفيف من قيادات وزارات الخارجيه والطيران المدنى والتجاره والاستثمار جاء ذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز أواصر التعاون والروابط بين شعوب دول القارة الأفريقية، وتماشيًا مع إستراتيجية وزارة الطيران المدني بمد جسور التعاون الفعال من خلال إضافة نقاط جديد داخل القارة الإفريقية بما يحقق المصالح المشتركة لتلك الدول على مختلف الأصعدة.
وكان في استقبالهم عقب وصولهم إلى جيبوتي محمد على يوسف وزير الخارجية وحسن حمد إبراهيم وزير البنية التحتية والتجهيزات والسفير خالد الشاذلي- سفير مصر لدى جيبوتي وعدد من مسئولى الطيران المدنى والمطار وأعضاء الغرف التجارية بجيبوتى، حيث قامت سلطات المطار هناك باستقبال الطائرة بتقليد رش المياه للترحيب بتشغيل هذا الخط الجديد.
وفي كلمته التي ألقاها الطيار سامح الحفني وزير الطيران المدني بهذه المناسبة، حيث أكد على أن تدشين أحدث خطوط مصر للطيران إلى البلدين الشقيقين جيبوتي والصومال، يأتى انعكاسًا لخطة قطاع الطيران المدني المصري والتى تتمثل في توسيع نطاق التعاون في مختلف أنشطة النقل الجوي مع الأشقاء الأفارقة وبخاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات ،مضيفًا أن الوزارة تتبنى العديد من المبادرات الأفريقية التي من شأنها تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي، وكذلك تحسين كفاءة الملاحة الجوية من خلال إدارة عمليات المجال الجوي، فضلًا عن فتح مسارات جديدة لتفعيل سوق النقل الجوي الإفريقي.
وأشار الحفنى إلى أن أولى خطواتنا نحو هذه المبادرات هي افتتاح هذا الخط الجديد بين البلدين على متن طائرات الناقل الوطنى مصر للطيران، والتي تمتلك شبكة خطوط واسعة تغطي معظم المدن الهامة والمطارات المحورية في القارة الأفريقية، حيث تصل مصر للطيران إلى 26 مطار فى 24 دولة أفريقية بمعدل تشغيل يصل إلى 109 رحلة أسبوعية.
كما تمثل المطارات الأفريقية 30% من حجم التشغيل الكلى لمصر للطيران، وتسعى الوزارة إلى تحقيق خطتها الطموحة لافتتاح المزيد من الخطوط في هذا السوق الواعد، حيث من المقرر أن تصل شبكة خطوط مصر للطيران إلى 32 مطار فى 30 دولة أفريقية بمعدل تشغيل يبلغ 276 رحلة أسبوعية بحلول عام 2028، بالإضافة إلى الوجهات التى تغطيها اتفاقيات المشاركة بالرمز، وكذا توسيع شبكة نقاط الشحن الجوي لتنمية حركة البضائع داخل القارة الأفريقية.
وأكد وزير الطيران المدنى إن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر وسط قارات العالم يمنحها ميزة إضافية لربط دول العالم بالقارة السمراء من خلال شبكة المطارات المصرية التي تمثل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا والنافذة التي تطل منها أوروبا على القارة السمراء.
مشيرا بأن مصر باعتبارها جزء لا يتجزأ من الكيان الأفريقي، تسعى جاهدةً حكومةً وشعباً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة على مستوى التنمية وتطوير البنية التحتية ورفع معدل الاستثمار نحو شراكات اقتصادية جديدة، وزيادة الحركة الجوية بين دول القارة السمراء؛ وفى ختام كلمته قدم الطيار سامح الحفنى الشكر على حفاوة الاستقبال وتذليل كافة العقبات لتشغيل هذا الخط الجديد.
وعلى صعيد متصل، توجه الوفد المصري إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وكان فى استقبالهم أحمد معلم فقى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالصومال و فردوسة عثمان وزيرة النقل والطيران المدني والسفير على عبدى أوارى سفير الصومال لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ولفيف من قيادات المطار بدولة الصومال، هذا وقد شهدت مراسم استقبال الطائرة أيضًا تقليد رش المياة وأنغام الموسيقى الصومالية، في إشارة رمزية إلى الترحيب بالطائرة الجديدة وتفاؤلًا بنجاح هذا الخط الجوي الجديد.
وقد قام الوفد الحكومي بدولة الصومال بتقديم التهنئة لوزيرا الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والطيران المدني على تولي مهام حقيبتي الوزارة الجديدة، حيث ثمنوا دور مصر المحوري في تشغيل تلك الخطوط الهامة والتي تعد شريان الحياة وتُسهم في تعميق سُبل التعاون وفتح آفاق فعالة بما يُحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وعلى هامش الزيارة،، التقى الطيار سامح الحفنى وزير الطيران المدنى بالسيدة فردوسة عثمان وزيرة النقل و الطيران المدني ، حيث تناول اللقاء رغبة الجانب الصومالي الاستعانة بالخبرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات لاسيما في مجال التدريب والشحن الجوي والتفتيشات والمراجعات الدورية معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون مع وزارة الطيران المدنى المصرية في هذا المجال الحيوي، كما ثمنت كافة الجهود المبذولة من الجانبين لتدعيم العلاقات الثنائية.