أخبار المحروسة

وزير الري: الزراعة تستهلك 70% من موارد المياه بالعالم

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن قطاع الزراعة يستهلك حوالي 70 في المائة من موارد المياه حول العالم، وترتفع هذه النسبة إلى 80 في المائة في منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا، الأمر الذي يستلزم تحقيق الترابط التام بين قطاعي المياه والزراعة لتحقيق الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الموارد المائية والري اليوم السبت، في جلسة إطلاق “مبادرة الغذاء والزراعة.. من أجل التحول المستدام” (FAST)، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ (Cop27) والذي يعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ.
وأشار سويلم – في كلمته – إلى دعمه الكامل لمبادرة “الغذاء والزراعة”، والتي ستتكامل مع مبادرة “التكيف في قطاع المياه”، والتي ستطلقها مصر بعد غد الإثنين خلال فعاليات “يوم المياه” بمؤتمر المناخ.
وأوضح أن تغير المناخ له تأثيرا كبيرا وواضحا على قطاعي المياه والزراعة، حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة لزيادة الاستخدامات المائية والتأثير سلبا على إنتاجية بعض المحاصيل نتيجة موجات الحرارة العالية، وبالتالي فإن استمرار الارتفاع في درجة حرارة الأرض يمثل تحديا كبيرا في توفير الاحتياجات المائية والغذائية على الصعيد العالمي، الأمر الذي يستلزم دعم قطاعي المياه والزراعة المستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، واتخاذ الإجراءات التي تحقق التكيف وتعزز الصمود والمرونة في قطاعي المياه والزراعة.
وأضاف أن ما يشهده العالم خلال العام الحالي من أحداث أثرت سلبا على سلاسل الإمداد بالغذاء حول العالم، بالإضافة للتحديات التي يفرضها تغير المناخ على توفير المياه والغذاء الآمن، ما يدفع الجميع لحشد الجهود (حكومات، ومجتمع مدني، وشركاء التنمية، والقطاع الخاص) لدعم قضايا المياه والغذاء، لذا وضعت مصر ملفات الأمن المائي والغذائي والزراعة على أولويات أجندة مؤتمر المناخ.
ولفت وزير الري إلى أن التغيرات المناخية دفعت المؤسسات البحثية العالمية والمنظمات الدولية وحكومات الدول إلى التكاتف واتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حلول للمشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية تعتمد على الابتكارات والبحث العلمي.
وأكد أهمية العمل على رفع كفاءة استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه والعمل على زيادة الانتاجية المحصولية، وأهمية التوسع في استخدام الأنظمة الزراعية الذكية والمستدامة بالاعتماد على أفضل البدائل المستخدمة عالميا في هذا المجال، مع مراعاة الفارق التكنولوجي بين الغرب وإفريقيا، مشيرا إلى أن الحلول التي تعتمد على تكنولوجيا متقدمة قد لا تصلح لصغار المزارعين لعدم جدواها الاقتصادية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى