شارك الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الاثنين، فى الجلسة العامة الرابعة للمنتدى العالمى للتعليم 2023 بالعاصمة البريطانية لندن والتى عقدت تحت عنوان “كيف ينبغى للتعليم أن يطور قدرة شعبه على الصمود”.
جاء ذلك بمشاركة اليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافى البريطانى فى مصر، وشيماء البنا، رئيس قسم العلوم فى المجلس الثقافى البريطانى، والدكتورة رشا كمال، الملحق الثقافى فى السفارة المصرية ببريطانيا، فضلا عن 835 مشارك و150 وزير من مختلف دول العالم.
وأجرى الدكتور رضا حجازى مداخلة، خلال الجلسة، أعرب فى مستهلها عن سعادته بالمشاركة فى المنتدى العالمى للتعليم 2023، مؤكدا أن مشاركته فى هذا المنتدى المهم الذى يضم ما يقرب من 150 وزير من مختلف دول العالم تأتى فى إطار حرص الدولة المصرية على تبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الدول حول تطوير المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن مصر تولى أهمية قصوى لتطوير منظومتها التعليمية والتى اتخذت على عاتقها فى سبيل تحقيقه خطوات مكثفة على مدار سنوات فى مختلف المحاور؛ بهدف تحقيق نواتج التعلم والاعتماد على تحقيق الفهم وليس حفظ المواد الدراسية، فضلا عن تطوير قدرات الطلاب من خلال دمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية بما يتواكب مع وظائف العصر والمستقبل وما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية متلاحقة.
كما أكد الوزير أيضا على جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية للتصدى لظاهرة التسرب من التعليم، موضحا أن الوزارة تعمل بكافة امكانياتها على محور الاتاحة باعتبار أن التعليم حق انسانى للحياة، مضيفا أن مصر لديها تجربة هامة وهى مدارس التعليم المجتمعى التى تستهدف سد منابع الأمية وإعطاء فرصة للطلاب المتسربين من مختلف الاعمار والبيئات الاجتماعية للالتحاق بقطار التعليم عبر تلقيهم مناهج خاصة عبر معلمين متخصصين، وذلك بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة المصرية ومنظمات المجتمع المدنى واتباع استراتيجية اللامركزية.
وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين التعليم ومعدل الإنجاب، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تسخر كافة إمكانياتها من أجل تحقيق استراتيجية تطوير منظومة التعليم ومواجهة التحدى الأهم المتمثل فى الزيادة السكانية، والذى يتطلب بدوره زيادة فى أعداد المعلمين والمدارس والفصول لمواكبة زيادة عدد الملتحقين بمنظومة التعليم.
وأشاد حجازى بدور المجلس الثقافى البريطانى فى مصر فى بناء أواصر التعاون الفعالة بين وزراء التعليم فى مختلف دول العالم.
وعلى هامش مشاركته فى المنتدى، التقى الوزير بوزير التعليم العالى والبحث العلمى الليبى، عمران القيب، حيث ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى تطوير منظومة التعليم.
والجدير بالذكر أن الدكتور رضا حجازى كان قد شارك صباح اليوم فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى التى تناولت آليات التغيير من أجل تطوير فرص تعليم وتعلم أفضل وأكثر جرأة، فضلا عن سبل تعزيز التعاون من أجل تحقيق هذه الخطوة.
ويتناول برنامج “المنتدى العالمى للتعليم 2023” مدى التغير الحادث فى التعليم، مع دراسة التحديات والتغييرات على المدى الطويل، والمساعدة فى الوصول إلى فهم أفضل لما قد يسهم فى إصلاح الانظمة التعليمية، والمساعدة فى التأثير على الحياة والثقافة بشكل إيجابى، كما سيتناول بناء المرونة، بين الأشخاص والمنظمات والأنظمة فيما يخص عمليتى التعلم والتعليم، كما يستعرض المنتدى السياسات الرامية إلى تنمية المعارف والمهارات والمواقف والقيم، بالإضافة إلى تأمل أهمية القيادة، والإمكانات المتزايدة لدعم التكنولوجيا للأهداف الأساسية للتعليم، فضلا عن تناول استدامة التعليم، بالإضافة إلى المساعدة فى فهم الاستدامة العالمية والمساهمة فيها.
