وزير التعليم العالي: اختبارات في المرحلة الثانوية لتحديد مسار الطالب
أكد وزير التعليم العالي د.أيمن عاشور، وجود تعاون وتكامل بين وزارة التعليم العالى ووزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أنه يتم وضع بعض الدراسات القانونية التمهيدية وعرضها على مجلس الوزراء ثم عرضها على مجلس النواب، لأنه لا بد من تحديد مسار الطالب بداية من أولى أو ثانية ثانوى عن طريق بعض الاختبارات ليكون الطالب محددا لمساره فيما بعد.
وأوضح أنه يعمل على زيادة مهارات وفق المسار الذى تم تحديده له، وبعد التخرج من مرحلة الثانوية يتم إجراء اختبار آخر للطالب قبل الالتحاق بالجامعة، وفى حالة وجود خلل فى مهاراته يتم توفير دورات تأهيلية له.
وقال وزير التعليم العالي، نطالب من الإعلام دعمنا فى تلك الأفكار والمشاريع التعليمية الجديدة التى نسعى لتنفيذها، وفى هذا المجال أود أن أشكر «أخبار اليوم» على دعمها الدائم للرؤية الجديدة التى تطرحها الوزارة سواء بالنسبة لموضوع السنة التمهيدية أو البرامج التحويلية لأننا مقبلون على تطوير وتغيير كبير للمنظومة، وسيكون المجلس الوطنى الذى تم اعتماده مؤخرا هو البداية لجمع كل الكيانات والقطاعات فى مجلس واحد، وقد بدأ يكون هناك اعتماد دولى من النقابات الدولية فى كل مهنة، ووصلنا الآن إلى ٩ مهن، لأننا نسعى أن يكون الخريج معتمداً بشهادة تخرجه فى أى مكان فى العالم، ويستطيع مزاولة المهنة فى مصر أو أى مكان.
وأكد وزير التعليم العالي، د.أيمن عاشور في حواره مع أخبار اليوم، أن الوزارة تدرس حاليا إنشاء سنة تأهيلية أو سنة تأسيسية قبل دخول أى كلية بالنسبة للطلاب لنساعدهم فى تحديد مساراتهم وأن تتفق الدراسة بهذه الكلية مع رغباتهم وقدراتهم العلمية، وهذا الشكل تطبقه كثير من دول العالم المتقدم.
وأوضح أنه تم وضع إستراتيجية لربط جميع البرامج التى لدينا بالجامعات بمختلف أنواعها وتخصصاتها، وكذلك المعاهد العالية بسوق العمل، وأن تراعى هذه البرامج مستقبل التنمية بشكل عام.
وقال وزير التعليم العالي :” كما سنبدأ فورا فى تطوير المناهج والبرامج المختلفة بالجامعات، وسنقوم أيضا بدءا من العام الجامعى الجديد بتقليل أعداد المقبولين بالكليات النظرية بالتدريج، بعد أن أصبحت للأسف تحتوى حاليا على 72% من إجمالى طلاب الجامعات.. كما بدأنا مع وزارة الاتصالات فى إنشاء مراكز تدريب وتأهيل وتعليم الطلاب المهارات والبرامج التى تؤهلهم لسوق العمل خاصة طلاب الكليات النظرية”.
جاء الحوار بعد أن تم تجديد الثقة به من جانب القيادة السياسية، قام د. أيمن عاشور بحلف اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى كوزير تعليم عالي في دورة ثانية له فى الحكومة الجديدة، حاورته صفحة «هنا الجامعة» فيما أعده من أفكار ورؤى ومشروعات لتطوير قطاع التعليم العالى والجامعى خلال الفترة القادمة وكيف سيطبقها.
وتابع وزير التعليم العالي، قائلاً:”سنبدأ من الآن إعادة هيكلة المجلس الأعلى للجامعات ولجان القطاعات المخلتفة، التى يتم إعادة تنظيمها الآن بشكل جديد، وسنعمل على تحقيق ذلك سريعا، بحيث يكون فى نهاية العام لجان قطاعات جديدة بعد التطوير الشامل لهذه للمنظومة، وكيفية اختيار أعضاء هذه اللجان المختلفة بالمجلس، وكيفية تطوير منظومة العملية التعليمية بالكامل، وكل هذا سيتم بالتوازى مع بعض بجانب الاستراتيجية الوطنية التى يتم العمل عليها، والهدف من ذلك هو أن يكون هناك خريج ليس علميًا فقط أو نظريًا فقط، إنما يكون لدينا خريج لديه مهارات تتواكب مع احتياجات سوق العمل، حتى نصل فى النهاية لتصميم برامج تجمع بين النظرى والعلمى والعلوم الجزئية، من أجل تنمية مواهب الطلاب، بالإضافة الى الاهتمام بالجانب الاجتماعى أو الإنساني حتى نصل لطالب متكامل بخلاف الأنشطة الطلابية والمهارات التى نوفرها للطلاب، حتى يكون لدينا صورة متكاملة بالنسبة للجامعات حتى نضمن أن الطالب درس التخصص الذى يتماشى مع سوق العمل، وبذلك نقدر نحقق التكامل بين التعليم العالى والتعليم قبل الجامعى”.