مال وأعمال

وزير البترول: على الجميع التعاون لمكافحة الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية

بوابة "مصر الآن" |

0:00

شارك طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في فاعليات جلسة التوصيات الختامية للمرصد المتوسطى للطاقة بعنوان: “مكافحة المخلفات البلاستيكية، وأهداف وابتكارات وحلول الوصول لصفر مخلفات نظرة متعمقة في منطقتي البحر والمتوسط وجنوب شرق آسيا ودول الجزر الصغيرة النامية”، برئاسة هدى بن جنات مدير عام المرصد المتوسطى للطاقة، ومشاركة المهندس محمد الهامل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز جويل كوليسيو نائب المدير عام التنفيذي للوكالة الفرنسية لإدارة البيئة والطاقة، واليز دي ايبنو مسؤول العلاقات العامة والاتصال الدولي والمتحدث الرسمي لمنظمة سي كلينرز “منظفي البحار”، وفيليب دوبردراند نائب مدير العمليات الدولية في الأمانة العامة لوزراء تنسيق التحول البيئي في مجال تحول الطاقة، وفقا لبيان وزارة البترول والثروة المعدنية.

وفي الكلمة التي ألقاها، أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن هذا الموضوع هام جدا ويحتاج لحلول تقنية ورفع الوعي لضمان تصرفات أفضل من الجميع وأن الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية، تتضمن مخاطرا على البيئة البحرية من انقراض للحيوانات وتدمير شعب مرجانية وزيادة في الاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن قمة المناخ COP 27 فتحت آفاقا لمناقشات هامة والبحث وعرض الحلول لمشكلات حقيقية تؤثر على المناخ كمشكلة المخلفات البلاستيكية وما تسببه من أضرار بيئية والحاجة للتشارك بين كل الأطراف المعنية لوضع الاستراتيجيات والسياسات والاتفاقيات والتمويل والدعم المناسب وتوفير التكنولوجيات ، وأن هذا الاجتماع يعزز من قمة هذا العام، حيث يشير إلى أن الحلول للتغلب على مشاكل التغير المناخي موجودة بالفعل.

وأوضح أن مصر أطلقت استراتيجية وطنية لخفض الآثار السلبية للاستهلاك الزائد للحقائب البلاستيكية على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع ككل، وتستهدف خفض استخدام الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام بحلول عام 2050، وأن مدينة شرم الشيخ قامت بالإعلان عن وقف التعامل بالحقائب أحادية الاستخدام، وفى هذا الشأن.

وأشار إلى أن وزارة البترول، تقوم كجزء من الخطة الاستراتيجية القومية للبتروكيماويات بالعمل على تنفيذ مشروعين بارزين هامين لتحقيق هدف مصر لخفض استخدام الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام، وهما إنتاج البولى لاكتيك أسيد واستخدام نفايات البلاستك لإنتاج الزيت واستخدامها لإنتاج الإيثلين الأخضر، مما يغلق الحلقة في نفايات البلاستيك التي لا يمكن التخلص منها.

وقدمت بن جنات، الشكر لمصر على استضافة وتنظيم قمة المناخCOP 27 الحدث الهام للمنطقة والعالم في ظل الموضوعات التي تناولها.

وأوضحت في كلمتها، أهمية النظر إلى المخلفات البلاستيكية والتلوث الناتج عنها، والحاجة إلى حلول ابتكارية لمواجهة ذلك العبء وخاصة في منطقة البحر المتوسط، فإعادة التدوير لم تعد قادرة على مواكبة ذلك ونحتاج لاستخدامه في صناعة البتروكيماويات بدلا من تسببه في الاحتباس الحراري.

وطالب الهامل، بالعمل الفوري على مواجهة ذلك وخاصة مخلفات البلاستيك أحادي الاستخدام والتعامل مع هذه المسألة من المنبع، واستعرض اليز تجربة أندونسيا في التخلص من المخلفات البلاستيكية، موجها بتعاون أكبر من الجميع للقضاء على هذه الظاهرة للحفاظ على الحياة البحرية والبرية.

وأشار فيليب دوبردراند، إلى أهمية بناء رؤية أوسع لحل تلك المشكلة من خلال عمل مشترك لمواجهة التلوث البلاستيكي بأنواعه وخاصة البلاستيك الصناعي الذي يصعب التخلص منه بعد ذلك، موضحا أن مبادرة فرنسا للقضاء على المشكلة من المنبع من خلال شروط وقوانين والعمل الجاد مع المصنعين، كما شهدت عرض بعض تجارب الدول من قبل الحاضرين.

وحضر الجلسة، المهندس علاء حجر والمهندس أحمد خليفة وكيلا وزارة البترول للمكتب الفني والمشروعات، والمهندس أحمد عبدربه المشرف على مشروعات تحسين كفاءة الطاقة بالوزارة.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر عضو بالمرصد المتوسطي للطاقة (OME)، الذي تأسس في عام 1988، وهو منظمة غير حكومية لا تستهدف الربح مقرها العاصمة الفرنسية باريس، وبدأ في مزاولة أنشطته عام 1991، ويلتزم المرصد منذ إنشائه بالترويج للحوار حول الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاستناد إلى هذه التجربة الطويلة لا سيما في قطاع الغاز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى