حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان “حق العمل”، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية.
وأوضحت الوزارة -في بيان اليوم /الأحد/- أن العمل ضرورة حياة به تعمر الدنيا، وتتقدم الأوطان، وتستقر المجتمعات وعلى العمل وإتقانه حث ديننا الحنيف، حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ – فَإِذَا قُضِيْتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، ويقول سبحانه: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
وأشارت إلى أن حق العمل الحفاظ على المال العام، فهو ركيزة الأمم، به تدير شؤونها، وتقيم مؤسساتها، وتحفظ أرضها وتقدم خدماتها، وترتقي بأفرادها، لذلك كان حفظه احد الكليات الست التي جاء الشرع بالحفاظ عليها، وجعل حرمته أعظم من حرمة المال الخاص، فلا يجوز الاعتداء عليه استيلاءً أو إفسادًا، أو إضاعة، أو تقصيرًا، يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا”.
وأضافت أن من حق العمل تحقيق النفع العام للمجتمع، بعيدا عن الأنانية والسلبية وعن كل صور الفساد من الرشوة والمحسوبية والتزوير والغش، والتدليس، وعدم الوفاء بحق العمل، وغير ذلك من الأدواء الخبيثة، حيث يقول الحق سبحانه ولا تعثوا في الأرض مفسدين، ويقول سبحانه: {والله لا يُحب الفساد).