والدة الطالب الراحل تتقدم المشيعين
الأم التي تحملت مسئولية تربية أبنائها بعد وفاة زوجها منذ عام 2008، قدر لها أن تشيع ابنها الأصغر لمثواه الأخير في مقابر كفر الحاج عمر، فبدلا من أن كانت تنتظره يعود لها بالبالطو الأبيض بعد تخرجه الذي كان يتبقى عليه نحو شهر، عاد لها جثة هامدة ملفوفا بالكفن الأبيض.
الأم ترثي ابنها بكلمات مؤثرة
السيدات المتشحات بالسواد التفن حول والدة طالب طب أسيوط، والتي بدت متماسكة صابرة محتسبه ورددت خلال سيرها في الجنازة «مع السلامة يا ابني، ابني عريس في الجنة، كان نفسي أفرح بتخرحه وزواجه.. بس راح عند ربنا وربنا هيكرمه بالجنة طول عمره مؤدب ومحترم، وملتزم بالصلاة، سلم على أبوك يا حبيبي»، وجلست الأم بجوار القبر في كفر الحاج عمر تقرأ له القرآن بعد دفن الجثمان.
تفاصيل وفاة طالب طب فاقوس
وقال ربيع عيد أحد أهالي كفر الحاج عمر في مركز فاقوس، إن الطالب الراحل كان ذهب إلى أسيوط الأحد الماضي ليستعد لأداء الامتحان الأخير، بكلية طب أسيوط، وانقطعت أخباره بدايه من الأربعاء، وعندما تواصلت الأسرة مع أصدقائه للبحث عنه توجه له بعض أصدقائه يوم الجمعة ووجدوه متوفيا وهو ساجد ومر على الوفاة نحو 3 أيام.
ولفت إلى أن والده متوفي منذ عام 2008، وتحملت والدته مسؤولية تربيته هو وأشقائه.
أهالي يروون تفاصيل عن حياة الطالب الراحل
وقال الدكتور مازن صهر الطالب الراحل: أحمد حفظ القرآن الكريم منذ كان في المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن لديه 3 أشقاء آخرين حافظين القرآن أيضا، حيث حرص والدهم على تحفيظهم القرآن الكريم.
وأشار إلى أن الشاب الراحل كان متوفقا في دراسته، وكان يحصل على تقديرات امتياز طوال دراسته في كلية الطب، وكان باقي شهر على تخرجه، واختتم قائلا «الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
وشيع أهالي منشأة نبهان التابعة لكفر الحاج عمر بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، اليوم، جثمان أحمد محمد الشرقاوي، طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر الشريف فرع أسيوط، وشيعوه في مشهد جنائزي مهيب يعكس الوداع المؤلم للشاب الراحل.