والدة أحد المفقودين بحادث الدقهلية: آخر ما قالته ادعيلي يا ماما.. وعثرت على حقيبتها دون الجثمان

وقالت والدة المفقودة “شيماء محمد”، الطالبة ذات الـ19 عاما، إن ابنتها خرجت في الساعة الثامنة من صباح أمس متوجهة إلى الموقف لتذهب إلى جامعة المنصورة، مضيفة أن خر ما قالته “أنا هنزل ياماما ادعيلي”.

وتابعت والدة الضحية في تصريحات صحفية “الساعة 1 ظهراً علمت بوجود حادث على طريق ميت غمر أجا فتواصلت معها هاتفياً ولكن الاتصال انقطع، وشعرت بالقلق بعد دقائق بعد مشاهدة الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجهت إلى مكان الحادث للبحث عنها، وأردد (يارب تكون مركبتش في الاتوبيس ده)”.

وأضافت أنها توجهت إلى المشرحة الدولي بالمنصورة للتعرف على ابنتها، ولكن لم تجدها فذهبت إلى المصابين وتعرفت على زميلتها بالكلية كانت جالسة في المقعد المجاور لها وسألتها عن نجلتها، فأجابت: “أول ما الأتوبيس وقع في البحر الدنيا كانت سودة محدش كان شايف حد”.

وأوضحت أن قوات الإنقاذ النهري عثر على حقيبتها وبطاقتها الشخصية، وفي انتظار خروج الجثمان من المياه لإجراء عملية الدفن.

وقال أنور محفوظ أحد الناجين من حادث انقلاب أتوبيس أجا في ترعة التوفيقية بمحافظة الدقهلية، إنه ركب في الأتوبيس المنكوب، وتحرك من موقف ميت غمر وكان يجلس على المقعد خلف السائق مباشرة.

وأضاف محفوظ، في، أن السائق شاب يبلغ من العمر نحو 37 عاماً، وكان يظهر على وجهه الغضب، في أثناء سيره على طريق ميت غمر- أجا كان يتحدث في هاتفه المحمول بصوت عال ولم ينتبه إلى الطريق.

وذكر محفوظ، الذي يبلغ من العمر 57 عاما، كهربائي، أنه كان متجهاً في أقصى الحارة الشمال ومياه النيل على اليمين وفوجئ بسيارة ملاكي أمامه بسبب انشغاله بهاتفه المحمول فاصطدم بها من الخلف.

واستطرد: “السائق قفز من الأتوبيس ونزل سليم، وإحنا نزلنا البحر في مشهد من أهوال يوم القيامة”.

وتابع أنه يجيد السباحة وكان يحاول إنقاذ بعض الغارقين، لكنه فشل بسبب محاولة إمساك بعض الغارقين في قدميه من تحت الماء: “كنت هموت بسبب الناس اللي بتشدني لتحت”.

كانت مديرية أمن الدقهلية تلقت بلاغا بسقوط ميني باص في مياه ترعة “الرياح التوفيقي” على طريق “المنصورة- أجا” في الجهة المقابلة لقرية الديرس ومنشأة عبد النبي مركز أجا، بمحافظة الدقهلية اليوم، في أثناء توجهه من مدينة ميت غمر إلى المنصورة وبه ركاب.

وهرعت سيارات الإسعاف والإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، وتبين سقوط سيارة ميني باص ومصرع 21 شخصا، وإنقاذ 17 آخرين وصل إلى المستشفى 6 مصابين من ركاب الميني باص، حتى الآن وتكثف القوات من جهودها للتأكد من عدم وجود أحد في مياه الترعة.