طرح المسلسل الرمضاني الدرامي ” وأخيرا ” في حلقاته الأخيرة موضوعا حيويا، وهو موضوع احتجاز ودائع اللبنانيين في المصارف اللبنانية، وأفرد لها حلقتين تضمنتا عملية اقتحام لأحد المصارف واحتجاز رهائن، كما حصل على أرض الواقع مرات عدة في الأشهر الماضية.
وجسد الممثل والأستاذ الجامعي في فن الإيماء والتمثيل فايق حميصي دور مواطن فقد أمواله التي أودعها لدى البنك ومحاولة ابنه استرجاعها.
الودائع في المسلسل
أوضح حميصي أن مشاركته في الدراما الرمضانية في الموسم الحالي جاءت بعد اقتناعه بمناقشة موضوع الودائع المصرفية والأزمة المالية التي أصابت شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني في مسلسل رمضاني (وأخيرا) الذي تندرج الحبكة الدرامية فيه تحت بند صراع الخير مع الشر.
وأشار إلى أن إدراج موضوع الودائع المصرفية للبنانيين في المسلسل من شأنه أن يوضح المساحة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل وهي آنية وقيد النقاش، وأن القصة تنتمي إلى زمن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان.
ولفت حميصي إلى أن الفكرة بالأساس أتت من شركة الإنتاج وأن أي سيناريو أو قصة يجب أن يعمل المشاهد فيها العقل ويعرف كيف يجب أن يتصرف في مواجهة المشاكل المشابهة.
وقال حميصي: “لعبت شخصية أبو ياقوت في المسلسل، المودع اللبناني الذي يحتجز له البنك مبلغ 40 ألف دولار وكيف اقتحم ابنه ياقوت فرع البنك واحتجز الموظفين وأجبر المصرف على استرجاع وديعة والده المصرفية “.
وقال حميصي: “تطرق المسلسل كذلك إلى جرائم الاختطاف وتجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون من ضمن صراع الخير والشر، وهذا يدل على حقبة تفشي آفة المخدرات التي تزامنت مع الأزمة الاقتصادية في لبنان”.
وكشف حميصي أن عدد الحلقات اختصر إلى 15 حلقة بعد أن كانت مقررة لـ 30 حلقة بحسب توجهات شركة الإنتاج.
وقال : “حتى أنا الممثل لا أعرف نهاية الأحداث وكل ما أعرفه أن المشاهد الأخيرة ستتطرق إلى مشهدين متناقضين فرح أو حفلة ومشهد لمسلحين وسلاح”.
أم ياقوت
وأعرب حميصي عن سروره الكبير لمشاركة الدور مع الفنانة القديرة منى واصف (زوجته في المسلسل) وقال “إنها تاريخ وعلامة مميزة في التمثيل الدرامي العربي وهي لعبت أدوارا مهمة وتاريخية مع المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد في فيلم ” الرسالة” واكتشفت إنها عملت بحثا معمقا عني قبل الدخول في تصوير المشاهد معي “.
وعن أماكن تصوير المشاهد قال حميصي: “تنوعت في مناطق شرقي العاصمة بيروت بين رويسات الجديدة وحي النبعة الشعبي ومستشفى البترون الحكومي شمالي لبنان”.
عودة بعد غياب
وعن غيابه عن الشاشة لفترة طويلة، وهو أستاذ جامعي يدرس مادة التمثيل والايماء وإعداد الممثلين وتحسين مهاراتهم، كشف إنه عاد إلى التمثيل بعد أن اقتنع بالمشاركة وبعد توفر شركة تحترم الممثل والمشارك في العمل، على حد وصفه.
ووعد بعودته إلى الشاشة بعد غياب طويل كلما سنحت الفرصة مع توفر المادة المناسبة تستحق العرض والطرح والنقاش بين المشاهدين.