صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، كتاب «كورونا.. أزمة القرن رؤية اجتماعية» للدكتور محمد سعيد فرح.
يعرض الكتاب لأزمة كورونا التي واجهها العالم كله في نهاية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، ووصفت الأزمة بحق أنها أزمة القرن وأدلى السياسيون، وكانوا أبعد المحللين عن الموضوعية، والإقتصاديون والتربويون والأطباء – بآرائهم في هذه الأزمة.
تعددت التفسيرات وتاه سكان العالم بين مصدر الأزمة وسببها، وكانت أعداد المصابين وأرقام الوفيات في تزايد مستمر، ولم تفرق كورونا بين الرجل والمرأة، ولا بين الرجل الأبيض والأسمر والأصفر.
وكان لانتشار كورونا آثارها الاقتصادية المدمرة، وامتدت الآثار إلى التعليم، والأسرة ومجال الترفيه وتزايدت الاضطرابات النفسية، ورغم الأزمة فإن المصريين قد سخروا منها وغلب حب الفكاهة لديهم، وتحول الأمر إلى الضحك من الهم.
وفي نهاية الكتاب أوضح المؤلف، أن تحقيق العدالة الاجتماعية بين بني البشر هو السبيل للخروج من الأزمة بل وكل الأزمات.وفي مقدمة الكتاب يقول الكتاب: «يعيش الناس في أنحاء العالم كله حيارى منذ بداية ۲۰۲۰، بعدما أصابهم فيروس كورونا – كوفيد ۱۹ – وأقصد بالناس حيارى أن الإنسان في هذا العالم لم يعد يدرى كيف يهتدى إلى الصواب بعد الأزمة، وأصبح في حيرة من أمره، مترددًا مضطربا خائفًا، وصار الناس بل والدول حيارى فى موقفهم من كوفيد ١٩، فهم مضطربون مترددون ضلوا سبيلهم، وليسوا بقادرين على أن يهتدوا إلى طريقة للقضاء على الوباء.
والناس – ولا أقول كلهم – حيارى، ويتساءلون هل يعتزلون العالم ويمكثون في بيوتهم ؟ هل يغلقون أبواب المصانع والمدارس وأماكن العمل وأماكن الترفيه؟ أم يعودون إلى حياتهم العملية ويتبادلون العلاقات المباشرة وجها لوجه بلا أقنعة، ويخرجون إلى أماكن العمل ويذهبون إلى المدارس والمسارح والأندية والمطاعم والحدائق.
وينفتح العالم بلا قيود، ويتحقق الحراك الاجتماعي، وفى خضم هذا الجدل – انعزال أم انفتاح – نشر في الصحف على لسان رئيس الولايات المتحدة – حتى بعد إصابته بوباء كورونا – بأنه ليس نادمًا على سياسة الانفتاح، وليس نادما على رفضه بشدة سياسة الانغلاق، ونشر في الوقت نفسه أن دولا أخرى تضع قيودا على تحركات المواطنين».