ثقافة وابداع

“نوڤلا” ذاكرة منسي الفلاح المصرى

كتبت - منال رضوان:

عن دار أكوان للنشر والتوزيع تصدر نوڤيلا ذاكرة منسي تأليف مصطفى حامد أبو العلا والعمل ضمن الأعمال التي تشارك الدار بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التي ستبدأ في ٢٤ من يناير المقبل.

وعن العمل يقول أبو العلا : هذه النوفيلا عن احمد منسي الفلاح المصري بطل قصتنا، شخصية حقيقية من لحم ودم، ولد بأحد قري مصر وتنقل بين ربوعها، شارك كأحد العمال بفرقة العمال والجمالة المصرية التي شاركت في الحرب العالمية الأولي، وكل ما مر به من العمل في تلك المواقع التي أشرنا إليها في قصتنا هو حقيقة وليست من خيال المؤلف، بما فيها رجوعه إلي مصر من بلجيكا علي قدميه، فيما عدا الشخصيات التاريخية المصرية التي صاحبت صاحب القصة فى الريف وإن كانت اسماء الرجال فيها حقيقية ومعاصرة للأحداث لكن تداخلهم فى القصة جاء من خيال المؤلف لزوم حبكة تلك القصة الطويلة ، أما الأحداث الرئيسية فجميعها موثق تاريخيًا سواء منها ما كان خارج مصر أم داخلها.
وعندما بدأ عمل لجنة إحياء ذكرى كل من خدم تحت راية قوات الإمبراطورية البريطانية ، اثناء الحرب العالمية الاولي واجهت اللجنة مهمة مستحيلة وهي المتمثلة في عدم القدرة علي معرفة عدد معين للرجال المجهولين المفقودين اثناء الحرب العالمية الأولي من مصر، وعرفانًا لما قدمه هؤلاء العمال الذين عملوا تحت راية الحلفاء، قررت اللجنة تخليد ذكري أولائك العمال
وقد دار نقاش طويل بين ممثلي اللجنة في مصر والسلطات المصرية في حينه ، شهد مراجعة العديد من الأفكار ذهابًا وإيابًا
لقد أستساغت الحكومة المصرية فكرة إنشاء مسجد تذكاري، لكن كان من رآي اللجنة ان هناك ما يكفي بالفعل من المساجد في المدن الرئيسية.
لذا حبذت اللجنة فكرة إنشاء نصب تذكاري يوظف خدميا في النهاية لخدمة الشعب المصري.
وبعد مناقشات مطولة، تم الاتفاق على أن إنشاء مبنى تذكاري، كمختبر يقع داخل أرض مستشفى العيون الجديدة بالجيزة، والذي كان قيد الإنشاء آنذاك، وقد رأوا في ذلك الحل الأنسب.
فمبنى خدمي يعمل بكامل طاقته يمكن أن يكون مفيدًا للمصريين الآن وفي المستقبل.
وهذا ما يحدث حتى يومنا هذا، فبعد ما يقرب من اكثر من قرن من الزمان، لا يزال نصب الجيزة التذكاري يعمل كجزء أساسي من مرافق التدريب بالمستشفى.
وعلى الجدران الخارجية للمبني نحتت لوحات برونزية طولية تشبه بعض الرجال المجهولين الذي شاركوا بالحرب العالمية الأولى تخليدا لذكراهم، فخلال الحرب العالمية الأولى ، دعم حوالي 125000 رجل مصري قوات الإمبراطورية البريطانية كجزء من فيلق العمل المصري (ELC) وفيلق نقل الجمال (CTC). كان عملهم متنوعًا.
حيث كان بعضهم يحمل نقالات ، بينما بنى آخرون البنية التحتية الحيوية للإمداد والنقل التي أبقت المجهود الحربي على الطريق.

زر الذهاب إلى الأعلى