أخبار المحروسة

وزيرة الهجرة: نسعى لإطلاق مشروع حضارى فى إطار الدبلوماسية الشعبية

كتبت- أنس الوجود رضوان

التقت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال زيارة تجريها إلى محافظة الإسكندرية، أبناء الجالية اليونانية والقبرصية فى مصر، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية إحياء الجذور، وذلك بحضور أندرياس بابادوبلوس مفوض رئيس الجالية اليونانية فى الاسكندرية، ومارى فورموزى، رئيس الجالية القبرصية فى الإسكندرية وذلك بمقر الجمعية اليونانية.

وأكدت وزيرة الهجرة على سعادتها بلقاء المصريين اليونانيين والقبارصة، مثمنة جهود الجالية اليونانية والقبرصية فى مصر، منذ انطلاق المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور.. نوستوس” بين مصر واليونان وقبرص، مشيدة بالتعاون بين الجاليات والتى من شأنها تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها التى تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبى بالجاليات الأجنبية التى كانت تعيش فى مصر، والعودة إلى العادات التى امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.

وأضافت وزيرة الهجرة، أن هذه المبادرة تعد انعكاساً واضحاً لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، حيث نستهدف من النسخة الخامسة المزمع انعقادها خلال الفترة المقبلة، مزيدا من توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر سابقا، وكذلك شباب البلدان الثلاثة، ورفع مستوى التعاون المشترك بينهم، وذلك كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.

وأشادت وزيرة الهجرة السفيرة سها جندى، بجهود أبناء اليونان وقبرص، وغيرهم ممن عاشوا على أرض مصر، وحرصوا على العمل والبناء والتنمية ليصبحوا جزءا من تاريخ مصر الحديث، ويسهموا فى تعزيز التعاون فى كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية.

وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن محافظة الإسكندرية شهدت انطلاق المبادرة بحضور رؤساء الثلاث دول وأيضا فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور – نوستوس”، لشباب الجيلين الثانى والثالث من المصريين واليونانيين والقبارصة، وكانت نواة انطلاق أسبوع الجاليات، بمشاركة وزير الخارجية اليونانى والمفوض الرئاسى لشؤون القبارصة المغتربين، وكان لقاؤهم والرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاتحادية.

وأضافت السفيرة سها جندى، أن أسبوع الجاليات بين الدول الثلاث، جاء لإحياء الاحتفاء الشعبى والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية، وحمل اسم “Nostos the Return”، وتضمن زيارة للأماكن التى تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأتهم ومدارسهم وغيرها، وكان اللقاء الأول من نوعه فى تاريخ مصر، للتعاون والتبادل الثقافى، والخبرات بين أبناء هذه الجاليات.

وأشادت وزيرة الهجرة بتاريخ العلاقات المصرية اليونانية والقبرصية، مؤكدة أنهم أضافوا الكثير للاقتصاد المصرى، فى مراحل مختلفة من تاريخ مصر، مشيدة بما يكنونه من محبة لمصر وشعبها.

وتابعت وزيرة الهجرة: “حريصة فى كل جولاتى الخارجية أن أبحث عن أبناء الجالية اليونانية والقبرصية ذو الأصول المصرية، وأشعر أنهم تربطهم بمصر أواصر تاريخية قوية، ويفرحون لكل إنجاز تحققه الدولة المصرية”.

وأكدت وزيرة الهجرة، أن الوزارة تدعو الجالية اليونانية والقبرصة للمشاركة فى مشروع حضارى يوثق تاريخ مختلف الجاليات التى عاشت على أرض مصر، تأكيدا على ما تمتاز به مصر من حضارة وتاريخ لا يقدر بثمن.

وفى السياق ذاته، أضاف أندرياس يانى بابادوبلوس مفوض رئيس الجالية اليونانية بالإسكندرية، أننا نشعر فى مصر أننا فى بلدنا وأبناؤنا مصريون كما هم يونانيون، معربا عن سعادة أبناء الجالية اليونانية لزيارة السيدة وزيرة الهجرة.

وتابع أندرياس أنهم ولدوا فى مصر وتعلموا ونشأوا فى شوارعها فهى جزء من تاريخهم ومن رحلة العمر الذى يفخرون به ويروونه لأبنائهم وأحفادهم، مقدما درع الجمعية اليونانية بالإسكندرية إلى السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، تقديرا لجهود سيادتها.

وفى السياق ذاته، أوضحت مارى فورموزى، رئيس الجالية القبرصية فى الإسكندرية، أن القبارصة والمصريين يحملون نفس الطباع والمودة التى تجمع شعوب المتوسط، مشيرة إلى أن لها صداقات منذ عشرات السنين مع عائلات مصرية، ولم يشعر أحدنا يوما أنه غريب عن الآخر، مؤكدة أن الإسكندرية هى أجمل بلاد العالم.

وأشارت مارى فورموزى، إلى أنه هناك الكثير من القبارصة الذين يرتبطون بمصر وشعبها، حتى بعد عودتهم إلى قبرص، ويحملون فى داخلهم الحنين إلى مصر وشوارعها وكل ما فيها.

وفى ختام اللقاء، أهدت وزيرة الهجرة درع الوزارة إلى أندرياس بابادوبلوس مفوض رئيس الجالية اليونانية فى مصر، وكذلك مارى فورموزى، رئيس الجمعية الأخوية للقبارصة فى مصر، تقديرا لجهودهم البارزة فى خدمة المجتمع المصرى.






زر الذهاب إلى الأعلى