فنون وابداع

نجاح كبير لندوة حميد الشاعري في “إكس بي ميوزك فيوتشر”

كتبت ـ فاطمة شعراوى:

أقيم خلال الساعات القليلة الماضية ندوة موسيقية عالمية للكابو حميد الشاعري بالمملكة العربية السعودية، في مؤتمر “اكس بي ميوزك فيوتشر”، و أدارها الفنان الرابر أبي يوسف وحملت عنوان “كيف تصنع أغنية عابرة للزمن”، وحضرها نخبة من صناع الموسيقى والموسيقيين الشباب و الجمهور من مختلف الجنسيات للإطلاع على تجربة حميد الشاعري والاستفادة من خبراته.

كشف حميد الشاعري خلال الندوة، أن أقرب الآلات الموسيقية إلى قلبه هو الجيتار، وقال ردا على سؤال من أبي يوسف حول الآلة الموسيقية التي يصطحبها معه في السفر: “بالطبع سأصطحب معي الجيتار، وهو لا يفارقني ابدا و دائما يكون الجيتار رفيقي”.

وقال الشاعري حول عنوان الندوة، عندما سأله ابي يوسف قولنا السر اللي يخلينا نعمل أغنيه تعيش: انت لو اشتغلت عشان تعمل أغنية تعيش يبقى عمرك ما هتفشل، انت بتشتغل و تجتهد و تعمل كل اللي في مقدرتك، و النجاح و التوفيق من ربنا، وأردف: الأغنية التي تترك بصمة حقيقية وتعيش مع أجيال مختلفة يستمعوا لها ويستمتعوا بها، فهي أغنية عابرة للزمن وتعيش أكتر من صناعها أنفسهم.

أردف حميد الشاعري ردا على أسئلة الحضور حول أغاني المناسبات و اختلاف الاشكال في الأغنيه، وقال: “هناك أغاني تصنع خصيصا من أجل بعض المناسبات، منها على سبيل المثال أغاني تصنع للأفراح وأخرى للحفلات، هذا بخلاف الأغاني التي تحمل حالة أو رسالة تعبيرية عن حالة نفسيه معينة”.

و رد حميد على سؤال أحد الحضور عن الفرق ما بين صناعة الأغنية بطريقة “الأنالوج” و الطريقة الحديثه “الديجتال” و أيهما يفضل، فقال ملخصاً: الاحساس و الفرق بجملة “متعة المُعاناه” أي أن قديمة كان يوجد متعة في التفاصيل و التسجيل وكنا نسجل أغنية في وقت كبير يصل أحيانا إلى 12 ساعة، ولكن أيضا السرعه مطلوبه والديجيتال ساهم في تسهيل الأمور.

و كشف حميد أنه بعد أغنية “نور العين” مع الهضبة عمرو دياب وتحقيقها نجاح ساحق، كان من الصعب عليهما أن يقدما أغنية أقل نجاحا، خاصة أن “نور العين” نجاحها فاق كل التوقعات، و كان ذلك في مرحلة وصلت إلى العالمية، وهذا حملهم مسؤلية كبيرة وضغوط ضخمة حتى تمكنوا من صناعة أغنية “عودوني” التي جمعت أشكال كثيرة من الموسيقى العالمية، وآلات موسيقية كثيره قديمة و حديثة.

وأكد حميد أن التعاون في الموسيقى مع عمرو دياب أبسط كثيرا من التعاون مع فنانين آخرين، خاصة أن عمرو درس الموسيقى ولديه خبرات كبيرة في التأليف الموسيقي، مشيرا أن التعاون مع كافة المطربين جيد وممتع، ولكن مع عمرو دياب له وضع مختلف.

وروي حميد الشاعري كواليس أغنية “عيني” التي قدمها مع هشام عباس، وحققت نجاح كبير، وسأله أبي يوسف عن سر السقفة التي أصبحت أيقونة بين كافة الأجيال المختلفة، ليرد حميد مؤكدا أن هذه الأغنية كلمات وألحان عنتر هلال، وظلت معه لمدة 10 سنوات متواصلة، وفي جلسة بينه وبين هشام عباس وفارس وبعض أصدقائهم، قال له فارس لماذا لا تقدم أغنية “عيني” فقرر أن يسجلها بالفعل وتصويرها مع هشام عباس وأخرجها طارق العريان، ولم تكن هذه السقفة الشهيرة موجودة، ولكن خلال التصوير طلبت من طارق العودة للاستديو لمدة نصف ساعة، وبالفعل ذهبت وجربتها في الاستديو وطبقناها في التصوير مع المجموعات و بالفعل فوجئنا أنها حققت نقلة في الأغنية.

وقال أبي يوسف أن حميد أول فنان عربي ينشئ “home studio” في منزله وذلك عام 1993، ليرد حميد أن هذا أتاح له فرصة العمل طوال الوقت صباحا ومساء وفي أي وقت تخطر في باله فكره، وهذا يساعد الفنان دائما على إنتاج أعمال جديده طوال الوقت.

وكشف عن حكاية اكتشافه للمطرب مصطفى قمر، وذلك خلال جولة له في الإسكندرية على البحر، عندما فوجئ بتجمع عدد من المصيفين حول شخص يغني، فذهب للزحام واستمع له، ثم اصطحبه إلى شركة سونار، كما أكد أنه حقق نجاحا كبيرا مع حكيم بعدما اكتشفه أيضا بالصدفة، مؤكدا أن عائلة حكيم كانت تسعى لابعاده عن الغناء ولكن أصر حميد على دعمه وتقديمه للجمهور في ألبوم “نظره”.

وأنهى حميد حديثة مع أبي يوسف، موجها بعض النصائح للأجيال الجديدة في للموسيقى، مؤكدا أنه على كل مطرب أن يقدم ما يقتنع به ويليق على صوته، و يركز فيما يحب أن يسمعه منه جمهوره .

Look at this post on Facebook
https://www.facebook.com/share/p/GnHNqz9qtNWsz17U/?mibextid=qi2Omg

زر الذهاب إلى الأعلى