منوعات وسوشيال

«ميتا» تنوي دمج الذكاء الاصطناعي في فيس بوك

بوابة مصر الأن

قبل أقل من عامين، أعلنت ميتا Meta الشركة الأم لشركة فيسبوك Facebook، عن خططتها للاستثمار في الواقع الافتراضي وعالم الميتافيرس Metaverse، مع مشاركة المستهلكين في هاتين المبادرتين حتى الآن، والتي أثبتت أنها مخيبة للآمال، فقد ركزت عملاقة التقنية جهودها مؤخرا لتطوير أحدث التقنيات في عالم التكنولوجيا وهي الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وحسبما ذكر موقع صحيفة “forbes” الأمريكية، فإن من أبرز المصطلحات التقنية على الساحة اليوم، هو الذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI، والذي يشير إلى فئة شائعة من تطبيقات التعلم الآلي القادرة على إنشاء بيانات جديدة، بما في ذلك النصوص أو الصور أو الفيديو أو الأصوات والتي تعتمد على مجموعة بيانات كبيرة تم التدريب عليها.

وتتضمن أمثلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية ChatGPT، التطبيق الأسرع نموا على الإطلاق خلال الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى أدوات إنشاء الصور مثل Dall-E و Stable Diffusion.

ويتوقع بعض الخبراء أن تقنية الذكاء الاصطناعي، ستحل محل العديد من الأعمال، وستؤثر على المنتجات والخدمات التي نستهلكها، وكذلك الطريقة التي نعمل بها، لذلك إليك نظرة على بعض الطرق التي تستخدم بها شركة “ميتا” هذه التقنية القوية عبر أنظمتها الأساسية على موقع فيس بوك، بالإضافة إلى بعض الأفكار حول كيفية تأثيرها على خططها المقبلة لإطلاق عالم الميتافيرس.

1. الإعلانات التوليدية:
يعد موقع فيسبوك، أكبر منصة في مجموعة “ميتا” وأكبر شبكة اجتماعية في العالم، فهو يربح المال بشكل أساسي من خلال السماح للشركات بالإعلان على صفحات الموقع المختلفة، ومؤخرا قالت الشركة إنها ستمنح تلك الشركات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية كأول أداة تسويق لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ومن المتوقع أن تطلق شركة “ميتا” أدوات الإعلانات التوليدية في وقت لاحق من هذا العام، وستسمح للشركات باستخدام أتمتة إنشاء إصدارات متعددة من الإعلانات التي تحتوي على نصوص وصور مختلفة تستهدف جماهير مختلفة.

ويمكن لهذا النظام ضبط العناصر تلقائيا مثل اللغة المستخدمة والألوان وحتى المشاهير والمؤثرين الذين يظهرون في العروض الترويجية من أجل جذب مجموعات مختلفة من الأشخاص اعتمادا على أعمارهم أو اهتماماتهم أو أي جزء من العالم يعيشون فيه .

2. توليد الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي:
قال الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرج: “إن أحد المجالات التي ينصب عليها تركيز الشركة هو إنشاء شخصيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعد الناس بعدة طرق مختلفة”، ومن المحتمل أن يرتبط هذا بخطط دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في تقنية الدردشة الخاصة بالشركة.

وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن التحدث إلى هذه الشخصيات عبر منصات الدردشة الخاصة بالشركة مثل واتساب وماسنجر؛ من أجل التفاعل مع خدمات “ميتا” المتنوعة، كما يمكن أن يسمح هذا أيضا للشركات بتنفيذ هذه الخدمات في صفحات فيس بوك الخاصة بهم وقنوات واتساب، مما يسمح بشكل فعال لأي شركة بتقديم خدمة عملاء ووكلاء ملاحظات مؤتمتة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي.

3. توليد الصور:
طور قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بموقع فيس بوك والتابع لشركة “ميتا” تقنية جديدة لتوليد الصور الخاصة به والتي أطلق عليها اسم شبكات الخصومة التوليدية المشروطة (IC-GAN).

ووفقا لباحثي شركة “ميتا”، فأنه على عكس مولدات الصور القياسية المستندة إلى GAN، يمكن استخدام تقنية توليد الصور الجديدة لإنشاء صور أكثر تنوعا من الصور الموجودة في مجموعات بيانات التدريب الخاصة بهم، كواحدة من أكثر الطرق المفيدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومن المتوقع أن تساعد في إنشاء بيانات تركيبية لتدريب خوارزميات التعلم الآلي الأخرى بالشركة، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يكون المستخدم قادرا على إنشاء مجموعة أكثر ثراء من بيانات التدريب الاصطناعية من مجموعة أصغر من بيانات التدريب في العالم الحقيقي.

وتضيف هذه التقنية القدرة على تقليل تكلفة إنشاء وجمع وتخزين البيانات لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي. كما أن لدي الشركة تطبيق الذكاء الاصطناعي AI يعمل لتحويل النص إلى فيديو يسمى Make-A-Video، والذي قالت إنه تخطط لدمجه في نظام الفيديو القصير ريلز Reels في المستقبل.

4. توليد اللغة:
من المحتمل أن يتم تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي القائمة على اللغة مثل وظائف الدردشة المذكورة أعلاه في النهاية بواسطة LLaMA، نموذج اللغة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي من شركة “ميتا”، والمنافس لبرامج مثل شات جي بي تي ChatGPT و Google Bard.

وقد تم تصميم LLaMA بشكل متعمد كنموذج لغة أصغر، يتم تدريب نموذجها الأكبر على 65 مليار معلمة مقابل تريليون معلمة تم الإبلاغ عنها من قبل GPT-4.

وتتمثل مزايا هذا في أنه يتطلب طاقة وموارد أقل للحوسبة لإعادة التدريب من أجل اختبار مناهج جديدة وحالات استخدام، كما تتوفر نماذج أصغر حتى 7 مليارات معلمة.

ويمكن أن تعمل نماذج مثل هذه على أجهزة أصغر بكثير من الخوادم السحابية اللازمة لـ ChatGPT أو Bard، مما قد يفتح الطريق أمام مثيلات قائمة بذاتها للعمل على أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو حتى الهواتف الذكية، مما يكون لهذا آثار مهمة على الشركات التي ترغب في استخدام نماذج اللغة التوليدية مع الحفاظ على خصوصية بياناتها.

5. الذكاء الاصطناعي التوليدي و ميتافيرس:
في أواخر عام 2021، أعادت الشركة المعروفة سابقا باسم فيسبوك تسمية نفسها باسم “ميتا” وأعلنت أن مستقبلها يكمن في عالم الميتافيرس، ولقد ناقشت المعنى الدقيق لهذا المصطلح كثيرا، لكنه يشير عادة إلى “الجيل التالي” للإنترنت الذي يتميز ببيئات أكثر غامرة يمكن تقديمها في الواقع الافتراضي (VR)، والصور الرمزية، وتجربة مشتركة عبر الإنترنت.

ومنذ ذلك الحين، انخفض سعر سهم شركة “ميتا”، وتسبب في موجة من عمليات التسريح، وتراجعت الإيرادات عبر منصاتها الإعلانية، وألقى بعض المعلقين باللوم في جزء من هذا على الأقل على تركيز الشركة، وخاصة زوكربيرج، على جهودهم على تطوير الميتافيرس، وهو مفهوم لم يتم تبنيه بحماس من قبل الجمهور حتى الآن.

وعلى الرغم من تحول التركيز في الأشهر الأخيرة على الذكاء الاصطناعي، فإن “ميتا” و زوكربيرج، لا يزالان إلى حد ما متمسكين بخططهم، ويزعمون أن الميتافيرس سيكون مكونا رئيسيا في رؤيتهم المستقبلية للذكاء الاصطناعي.

وقد ألمحت “ميتا” سابقا إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها، سوف تكون قادرة على إنشاء المنازل والبيئات المختلفة في عالم ميتافيرس والواقع الافتراضي VR في المستقبل بناء على وصف المستخدم، مما يجعل إنشاء المحتوى أمرا سهلا على المزيد من الأشخاص على فيسبوك.

زر الذهاب إلى الأعلى