اتهمت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية اليوم الجمعة، بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يضطهد الكنائس الأرثوذكسية وباضطهاده هذا سيدفع أوكرانيا إلى الهاوية وبدعم من حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضافت ماريا أن هناك أربعة قوانين يعاد فيها النظر حاليا من قبل البرلمان الأوكراني، والتي تنص على تقييد الأنشطة، ونقل الملكية وتغيير اسم الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
ولفتت ماريا إلى أن كل هذه الوثائق تنتهك دستور البلاد بشكل رهيب.
كما قالت “ليس غريباً أن تتسبب الحملة المناهضة للكنيسة من قبل نظام كييف في استياء قطاعات مختلفة من المجتمع الأوكراني، وببساطة، لم يعد الناس يفهمون سبب تفاقم محنتهم بالفعل في أوكرانيا، أعتقد أن هذه إحدى علامات الإبادة الجماعية التي تحدث الآن في أوكرانيا على يد حلف شمال الأطلسي”.
وشددت على اتهامها بأن الرئيس زيلينسكي لا يسمع غضب الرأي العام، لأنه تم تعيينه في منصبه من أجل كتنفيذ لعملية انتحار وإبادة كاملة لأوكرانيا.
وأكملت ماريا : “هذا، بالطبع، تحريض على الانتحار، هذا قتل، لكن رتب الأمر بطريقة تجعل العمليات الداخلية هي التي أوصلت أوكرانيا إلى مثل هذا، كل ما نراه على مدى العقود الماضية على أراضي أوكرانيا هو نتيجة أنشطة الجماعات السياسية ذات الصلة في حلف الناتو، والدولة العميقة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وبالطبع بمشاركة أجهزة المخابرات في هذه الدول”.
وكما أشارت زاخاروفا إلى عدم مبالاة السلطات الأوكرانية والتي تواصل بذل كل ما في وسعها لتفاقم الانقسام وزيادة التوترات بين الأديان. منوهة بأن الغرب يتغاضى عما يحصل من اضطهاد ديني في كييف.
وقدمت الحكومة الأوكرانية إلى برلمان البلاد “رادا”، قانونا تم إعداده بالنيابة عن الرئيس فلاديمير زيلينسكي، يهدف لحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في حال ثبت ارتباطها بروسيا.