ضربت موجة خسائر سوق العملات الرقمية المشفرة، اليوم الأحد،على خلفية التداعيات المستمرة لانهيار منصة “أف تي إكس” FTX، التي تعد أحد أكبر بورصات العملات المشفرة عالميا.
وخسرت بيتكوين، الأكبر بين تلك العملات، خلال تعاملات اليوم حوالي 0.96% لتصل إلى 16.631 دولار، لتفقد بذلك نحو 20% من قيمتها على مدار آخر 7 أيام، وفقا لمنصة “كوين ماركت كاب”.
كما تراجع سعر عملة إيثيريوم بنسبة 2.33% لتصل إلى 1.226 دولار، وخسرت من قيمتها 22.7% على مدار الأسبوع الماضي.
وانخفضت عملة بي إن بي BNB بنسبة 16% على مدار آخر 7 أيام لتسجل 281.4 دولار، كما انخفضت عملة دوجكوين بنسبة 29.4% الأسبوع الماضي لتسجل 0.09 دولار.
وبنهاية تعاملات الجمعه الماضية، أصيب سوق العملات المشفرة بالذعر، عقب إعلان منصة “FTX”، أنها قدمت طلبا للإفلاس، مع تنحي رئيسها التنفيذي، سام بانكمان فرايد، ليسقط بذلك أحد أقطاب العملات المشفرة الأكثر ثراء ونفوذا في العالم.
وجاء الانهيار الدراماتيكي للشركة، بمثابة سقوط قوي لما كان يُعتقد أنه أحد أكثر شركات التشفير استقرارا في العالم.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين،السبت، إن انهيار منصة “FTX” عزز وجهة نظرها بأن سوق الأصول الرقمية يتطلب “تنظيما دقيقا للغاية”.
وأضافت يلين، في مقابلة مع بلومبرج، إن أزمة “FTX” التي وجهت ضربة لسوق العملات المشفرة “تُظهر نقاط الضعف في هذا القطاع بأكمله”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “كوين بيس” المتخصصة بالعملات الرقمية براين أرمسترونج، في مقال نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، إن “سقوط منصة “أف تي إكس” هو نتيجة لممارسات تجارية محفوفة بالمخاطر وغير أخلاقية، بما في ذلك تضارب المصالح بين الكيانات المتشابكة بشدة، وقرارات إقراض أصول العملاء دون ضمانات.
وانخفضت عملة منصة “FTX”، “إف تي تي” بأكثر من 75% الجمعة الماضية، بحسب بيانات كوين ديسك، المتخصص في العملات الرقمية.
وكانت المنصة قد شهدت عمليات سحب بقيمة 6 مليارات دولار في آخر 72 ساعة قبل إعلان الإفلاس.