ثقافة وابداع

« ممر المشاهد » .. رواية لـ « سارة الميري » فازت بـ مهرجان إبداع

كتبت - علياء نجاح

صدر عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع, رواية « ممر المشاهد » للكاتبة « سارة محمد الميري », والتي تشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 , بعد فوزها بـ « مهرجان إبداع 10» بالمركز الثاني .

أحداث الرواية « ممر المشاهد »

وتدور أحداث الرواية حول : « حكاية كاتبة شابة كتبت رواية وبعد ما انتهت من كتابتها بفترة من الزمن, بدأت شخصيات الرواية بالظهور لهذه الكاتبة, وأخذوها معهم لعالم الخيال التي حلمت به في روايتها » .

من أجواء الرواية نقرأ : « ممر المَشاهد بين الخيال والجنون..

ماذا ستفعل إذا وجدتَ نفسك بين شخصيات خيالية لا وجود لها.. صنعها قلمك مازحًا والآن مزقت دُماكَ حبالها وأتت تطلب منك مرافقتها.. تصيح بها مرتجفًا وصوتك لا يريد مغادرة حلقك: إلى أين؟ فتجيبك وهي تقفز حولك فرحًا: إلى الخيال! إنّ النداء مُغري والممر ينتظر وبحر الخيال يحتاج سباحًا ماهرًا فهل ستفعل؟

خلف عدد من الأبواب تحيا المَشاهد تنتظر من كاتبها الدخول ليرى بعينيه ما صنع قلمه حقيقةً رأي العين.. تهم لدخول أحد تلك الأبواب وعقلك يهمس بنية التغيير.. يأتيك صوت من آخر الممر حيث اللانهاية صائحًا: أيها الكاتب احذر فهنا لم يعد يحق لك التدخل.. انظر إلى يديك إنك لا تحمل القلم.

ترفع صوتك لتتساءل: إذًا من يحمله؟

لا رد وقلبك يقفز داخل صدرك صائحًا يقسم عليك ألا تدخل.. صوت الشخصيات من الداخل تتحدث وتتعقد الأحداث أنت تريد الدخول وقلبك يخشاه.. فمن ستطيع؟

إنّ ممرَ المَشاهد يدعوكم لعبوره.. ممرُ المشاهد حيث خلفَ كلِ بابٍ حياة.

على سرير كبير وجدَت نفسها جالسة، معلقة على الجدار المقابل لوحة زحل يأكل أبناءَه بالأزرق والأبيض، أمامها “رامس” يخلع سترته الصوفية، ثم يصبّ لنفسه كأسًا من سائل أزرق، صاحت به:

– أين أنا؟
أجابها من دون أن ينظر لها:
– في عالمي.
– ماذا؟!
– إجابة محددة أكثر.. في منزلي وعلى سريري.
توجه إليها وجلس إلى جانبها، اكتساها الذعر وهي تتذكر نوع مشروبه المفضل الذي يملأ الكأس.
– إجابة محددة أكثر وأكثر.. أنتِ في منزل “رامس فهد”.. أكثر شخصياتك انحلالًا.
نهضَت وهي تقاوم ساقيها المرتجفتين.
– هذا مشهد لم أكتبه!
قال وهو يبدو عليه الاستمتاع:
– ولكنه يحدث الآن.
تناول جرعة من كأسه وهو ينظر إليها، تجمّعَت الدموع في عينيها ثم قالت:
– أعِدْني.
نهض واتجه إليها ببطء:
– لن يحدث يا صغيرتي، لن يحدث الآن.. أنتِ وحيدة تماما كغزالة في قفصِ أسد جائع.
قالت وهي تعود إلى الوراء حتى اصطدمت بالجدار:
– “رامس”، بالله عليكَ أعِدْني، أنت لا تفعل هذا، لستَ بهذا السوء أنا أعلمك.
– لا.. أنتِ لا تعلمين.

الكاتبة « سارة الميري »

الجدير بالذكر أن « سارة الميري », طالبة في كلية الطب جامعة أسيوط وصدر لها « نُطق الخيال » معرض الكتاب ٢٠٢٢, و « ممر المشاهد » معرض الكتاب ٢٠٢٣ والتي حصلت على المركز الثاني في مسابقة إبداع على مستوى جامعات مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى