وفاء بكرى تكتب :”شبابيك” عمنا مجدى نجيب
أكثر من 60 عاما، قضاها شاعرنا العظيم عمنا مجدى نجيب، بين ألوانه وكلماته، هو ذلك الصحفى الذى اتخذ من الشعر والرسم منهاجا بجانب عمله، فاستحق بجدارة لقب ” شاعر الألوان”، فهو الشاعر الذى يحول كلماته إلى رسومات ملونة، وهو الرسام الذى أطلق رشيته لتعبر عن كلماته، متخذا من الرسومات الشعبية والربابة والدف أبطالا للوحاته، 7 دواوين، هي نتاج الشعر الحر لمجدى نجيب، بدأها بـ” صهد الشتا” وختمها بـ” دهشة”، و3 معارض فقط، خلال السنوات الست الأخيرة، فلم يقتنع نجيب بفكرة المعارض إلا مؤخرا بناءً على نصيحة أصدقائه المقربين، ولكن في معرضه الأخير اختار أن يكون له شريك ” ضمنى”، في لوحاته، حيث اختار أغانيه التي كتبها لواحد من أكبر مطربى عصرنا الحالي، وهو الكينج محمد منير، ليترجمها بـ” ريشته وألوانه”، فكان معرضه الحالي بعنوان أشهر أغنياته لمنير وهى ” شبابيك”، وقد مزج نجيب أكثر من أغنية بـ”كوبليهات” مختلفة في لوحة واحدة، بألوانه المبهجة دائما، ما بين ” شبابيك” و” يا مراكبى” و” القدس” و” سؤال”، و” غريبة”، وحتى ” ممكن” و”حواديت” و ” تعالالى ” و” لو كان لزاما علينا الرحيل” و” زوق” كانت لوحات معرض شاعر الألوان، ليكون معرضه فريدا من نوعه يخلد معه كلماته كواحد من الفرسان الجدد للأغنية التي خرجوا بها من عباءة الكلمات الرومانسية، بصوت واحد من أهم مطربى مصر والعالم العربى، الذى كان اكتشاف صديق عمره ورفيق دربه الشاعر الراحل عبدالرحيم منصور، يعتبر نجيب تجربته مع منير، هي الأهم على الإطلاق، لتوصيل كلماته ذات المفردات والمعانى المختلفة، ولتظل ” شبابيك” التي كتبها نجيب عن ” المعتقل” الذى دخله دفاعا عن حرية الوطن ومبادئه، هي ” دُرة” شعره الغنائى و” أيقونة” أعمال محمد منير.