مفوض شؤون القبارصة المغتربين: مصر عظيمة واستقرارها يضمن السلام للمنطقة
بوابة "مصر الآن"|
قال فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي لشؤون القبارصة المغتربين، إن مصر بلد عظيم واستقراره يضمن السلام والاستقرار للمنطقة بأسرها، مؤكدًا أن مصر وقبرص واليونان “جيران” يمكنهم التعاون لبناء المستقبل الواعد للأجيال المقبلة، وللشباب الذين يمثلون جانبا من القوى الناعمة، ويمكن الاستفادة من خبراتهم وأماكن تواجدهم حول العالم.
وهنأ، “فوتيو”، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنجاح قمة المناخ cop27 المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أن قضايا البيئة تتطلب من الشباب الدعم الكامل لها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص واليونان، في إطار الاستعداد لإطلاق النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”، واستقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي لشؤون القبارصة المغتربين، وأندرياس كاتسانيوتيس نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية.
وأعرب “فوتيو”، عن شكره لمصر لإطلاق هذه الفكرة والحرص على استمرارها، مؤكدا أن هذا التعاون يعد نموذجا من أنجح صور التعاون بين الشعوب الثلاثة، وهو مثال يحتذى به في العلاقات الإنسانية بين الدول.
وأكد “فوتيو”، أن هناك مجالات للشراكة بين البلدان الثلاثة، ومن بينها مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة والشباب، مشيرا إلى أن المغتربين قادرون على دعم هذه المبادرة حول العالم، مشيدا بما حققته مصر من تنظيم رائع للنسخة السابعة والعشرين من قمة المناخ Cop27.
وأضاف المفوض الرئاسي لشؤون القبارصة المغتربين، أن بلداننا الثلاثة لهن حضارات عريقة عبر التاريخ، بجانب الروافد الثقافات التي نتشاركها وربما الأعراق نفسها عبر التاريخ، موضحا أنه يإمكاننا توسيع مظلة التعاون وتعريف شبابنا في دول أخرى بما نقوم به، مع انتشار الشباب المصري واليوناني والقبرصي في عدة عواصم حول العالم.
وأوضح “فوتيو”، أن “نوستوس” علامة مسجلة لما يمثله من عرض للتعاون الإنساني ونشر الثقافة قبول الآخر والبناء على الصلات الحضارية.
ومن ناحيته، قال أندرياس كاتسانيوتيس نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية لشئون المغتربين، إن هناك فرصة لتعزيز التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان وتنفيذ مشروعات ومبادرات جديدة، والاستفادة القوى الناعمة وخبرات الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية بالخارج، وتبادل الخبرات بما يخدم أهداف التنمية في البلدان الثلاثة.
وأكد نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية، أن اليونانيين والقبارصة والمصريين يثبتون يوميا أنهم قادرون على العمل معا بنجاح، وتحقيق نتائج بارزة في العديد من المجالات، موضحًا أن اجتماع اليوم يأتي للتفاهم المتبادل حول قضايا المغتربين المصريين واليونانيين والقبارصة ما ينعكس على العلاقات الودية بين بلداننا الثلاث على مدى تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين.
وأوضح أن جهود المغتربين مهمة للغاية اتساقا مع مساعي الحكومات في البلدان الثلاثة، مشيرا إلى أهمية لقاء اليوم لتعاون مصر واليونان وقبرص والحفاظ على الاستقرار والسلام وتحقيق نتائج إيجابية من النسخة الخامسة من “إحياء الجذور”.
وحضر اللقاء، بولي ايوانه سفيرة قبرص في مصر، وتاليا أنطونيو رئيس مكتب شؤون المغتربين والعائدين القبارصة، وكونستانتينوس كريستوفيدس نائب رئيس البعثة الدبلوماسية القبرصية في مصر، وأريستوس أسيوتيس رئيس القسم القنصلي في البعثة الدبلوماسية القبرصية في مصر، ونيكولاوس جاريليديس سفير اليونان في مصر، وكريستودولوس مارغريت رئيس المكتب الدبلوماسي لوزير الخارجية اليوناني، ونيكولاوس بروتوباباس رئيس المكتب الخاص لوزير الخارجية اليوناني، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، ومها سالم المستشار الإعلامي لوزيرة الهجرة، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات، وسلمى عبد الناصر معاون وزيرة الهجرة للعلاقات الدولية.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، ونفذت النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.
كما تم تنظيم النسخة الثانية لمبادرة «إحياء الجذور» للأطباء المصريين في إنجلترا بجانب الأطباء اليونانيين والقبارصة في نوفمبر 2018، وكذلك النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا، والبدء في تنفيذ النسخة الرابعة في ديسمبر 2019 بهدف ربط الشباب من الدول الثلاثة لتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.
وتضمنت النسخة الرابعة زيارات إلى محافظتي الإسكندرية والقاهرة، ومجلس النواب المصري، وقناة السويس الجديدة التي تبرز الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في إدارة أهم شريان مائي في العالم.