قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن الدولة المصرية تعاملت مع اعتصام رابعة العدوية بطريقة راقية، موضحًا أنه كان يعيش في مكان قريب من اعتصام رابعة، وشاهد قطع المعتصمين للطرق، الذي أكد أنه يقلص من حق الدولة المسنود شرعًا وقانونًا ودستورًا.
وأضاف في حواره لبرنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن «الدولة عندما تتخذ إجراءات لمواجهة هذا الاعتصام، فهي بذلك تحافظ على المجتمع المصري الذي كان على محك الخطر في هذه اللحظة».
وروى أنه «عندما دخل قصر الاتحادية بعد توليه منصبه بنحو 20 يومًا لمقابلة الرئيس المخلوع محمد مرسي، لم يجد لقصر الحكم الهيبة المعتاد أن تكون موجودة في أي دولة».
وأكمل: «يجب أن تشعر عند دخول قصر الحكم بالترتيب في كل التفاصيل، لأن هذا قصر الحكم، وأنا هنا لا أركز على الجانب الشكلي كمظاهر، بل لأن امتداد للمضمون والجوهر».
ونوه أنه «لاحظ أيضًا العديد من الأشياء خلال تلك الفترة تدل على وجود إشكالية في الحكم؛ أدركها الشعب المصري لاحقًا في القرارات التي اتُخذت، قائلًا إن «جماعة الإخوان اتخذت العديد من القرارات المصيرية خلال فترة حكمها».
واستطرد: «على سبيل المثال قبل ولاية دار الإفتاء المصرية، كانت هناك قرارات في الوثائق الدستورية التي تم تعديلها من قبل السلطة في ذلك الوقت، عن طريق تعديل الدستور وتحصين القرارات بشكل معين».
وأكد أن مصر دولة عريقة وتاريخية وتاريخها ممتد ولها تجربة دستورية عريقة، لكن أثناء حكم الإخوان لم تكن هناك قراءة دقيقة لتاريخ الدولة، مشددا على أهمية الانسجام مع هذا التاريخ ومعالجة الأمور بحكمة.