مفتي البوسنة: الأزهر أول من تنبه لخطورة الانفلات الأخلاقي على الإنترنت
قال الشيخ مصطفي سيريتش مفتي جمهورية البوسنة والهرسك السابق: بأن المؤسسات الدينية هي الوحيدة التي تنبهت إلي خطورة الانفلات الأخلاقي علي شبكة الإنترنت، واتخذت خطوات عدة ومنها مؤتمر دار الآفتاء العالمي.
واوضح مفتي البوسنة علي أن المؤسسات الدينية وعلي رأسها الأزهر الشريف، لديها القدرة علي متابعة هذه القضية الخطيرة، التي تشكل تهديداً خطيراً علي طبيعة نظام الكون والمجتمعات كلها.
جاء ذلك علي هامش فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان: “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع”، بحضور علماء ووزراء ومفتين من أكثر من مائة دولة حول العالم وبمشاركة أممية واسعة.
ويشهد المؤتمر على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة، حيث ستنطلق الفعاليات في التاسعة صباحًا وستشهد الجلسة الافتتاحية عرضًا لفيلم تسجيلي حول الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وأهداف المؤتمر والتحديات التي تواجهها الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع.
وكان ألقى فضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في افتتاح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، ركَّز فيها على أهمية الأخلاق الإسلامية في بناء عالم أفضل، وأدان الإساءة التي تعرض لها السيد المسيح عليه السلام، من قبل مونديال باريس.
وفي بداية كلمته التي ألقاها نائبًا عن رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، أكد الوزير على وحدة المؤسسات الإسلامية في مصر تحت قيادة الأزهر الشريف.
وشدد على أهمية التعاون المشترك لخدمة الإسلام والمسلمين، وربط الوزير بين الفتوى والأخلاق، مؤكدًا أن الأخلاق الإسلامية هي الحل لمشاكل العالم المعاصر كما استشهد بأحاديث نبوية شريفة تبيِّن جمال الأخلاق الإسلامية وتأثيرها الإيجابي على المجتمع.
وأضاف: إننا في مصر ودار الإفتاء المصرية ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية نقف صفًّا واحدًا وعلى قلب رجل واحد وهو الأزهر الشريف، وتحت رايته وخلف إمامنا الأكبر شيخ الأزهر الشريف الذى هو أستاذنا ورمزنا وإمامنا المعبر عنَّا جميعًا نحن المسلمين أمام العالم الذى نكنُّ له الوفاء والبر والمحبة.
وتابع: لقد وفِّقت دار الإفتاء في اختيار موضوع المؤتمر “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع”، وهذه ثلاث كلمات تحدد إطار المؤتمر: الفتوى والأخلاق والعالم، مشيرًا إلى أنَّ سياسات العالم معقدة ومتشابكة، وهدف المؤتمر أن يقتبس من الأخلاق قبسًا ونورًا وحكمة لنطفئ بها نيران العالم المتسارع.