أكد الوزير المفوض سيد يحيى؛ رئيس جهاز التمثيل التجاري؛ أن التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة البريكس بالعملات المحلية سوف يخفض الضغط على الدولار الأمريكي.
وقال يحيى خلال برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “حجم الاستثمارات الهندية التي وصلت إلى مصر رقم كبير للغاية وهم يأملون في زيادته لأن السوق المصري مغري للاستثمار حتى في ظل الازمة الدولارية”.
وأضاف: “السفير الهندي تقدم بمشروع للبنك المركزي من أجل تسوية مدفوعات التبادل التجاري بالعملات المحلية وجاري دراسته من البنك المركزي المصري؛ السفير الهندي أطلعني على الطلب وتقدم به إلى الزملاء في البنك المركزي”.
وتابع: “لو أنهينا مشكلة الازمة الدولارية التي تعيق بعض المستثمرين في اتخاذ القرار النهائي للاستثمار؛ لو تم حل الأزمة في غضون 6 أشهر لسنة لن يكون هناك مشكلة نهائيا لأي مستثمر عالمي أن يقوم بالاستثمار في مصر”.
وواصل: “هناك استثمارات قادمة من عدد من الدول مثل روسيا وتركيا والهند؛ وإذا تم حل النقطة المتبقية الخاصة بالأزمة الدولارية سوف يفتح المجال لمزيد من الاستثمارات أن تأتي إلى مصر”.
وأكمل: “ناقشنا مع الجانب التركي أيضا تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية ورحبوا بذلك وأخبرونا أنهم سوف يرسلان الرأي الفني للبنك المركزي من أجل دراسته من أجل الاعتراف بالعملتين خلال الفترة المقبلة”.
وأوضح: “وارداتنا تتراوح ما بين 85-90 مليار دولار سنويا وإذا نجحنا في الاتفاق على التبادل التجاري بالعملات المحلية مع دول البريكس يمكن أن نستغني عن ربع هذا المبلغ بالدولار؛ يجب أن يكون هناك أولوية لدراسة هذا الملف لدى زملائنا في البنك المركزي”.
وذكر: “هناك دول أخرى غير موجودة في تجمع البريكس وترغب في التعامل بالعملات المحلية؛ هذا الملف يحتاج إلى جهد وهو صعب ولكن سوف يعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد المصري”.
وكانت مجموعة البريكس قد أعلنت توجيه الدعوة إلى مصر وخمسة دول أخرى من أجل الانضمام إلى التجمع بداية من شهر يناير المقبل.
ويضع تجمع البريكس التعامل بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء كهدف أساسي من أجل التخلص من هيمنة الدولار الأمريكي عالميا.