مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب ” ومن الحب ما خنق “
واحنا داخلين علي عيد الحب كده … هاقول كلمتين محشورين في زوري … الحب مش دبدوب احمر … حتي لو كان الدبدوب في حجم طفل عنده ٥ سنين … الحب ده حاجة تانية خالص … سمعت اغنية … مفروض انها عاطفية … بيقولوا فيها ما معناه … ” لازم تسمعي الكلام … ما تسلميش علي حد غيرى … لو شوفتي حد يعرفك بصى الناحية التانية … انا بس والا فلا “… وانا من موقعي هذا وعن تجربة كمان … باقولك … اوعي … اوعى تصدقي أن ده حب … اجري بعيد … اجري واهربى بقلبك الصغير قبل ما يتم تدميره … الشباب الحلو بتاع اليومين دول … واضح انهم عايزين ” حبيبة ” تفصيل … هما الأول بيختاروا البنت بناء علي الشكل الخارجي … وبعدين يبداوا في اختيار القالب المناسب … ” ما تكلميش وإلا … ما تلبسيش وإلا … ما تروحيش وإلا … البسي حجاب وإلا ” … انا اعرف حد اصدر امر لحبيبته ” ممنوع مشاهدة حفلات الباليه … لأن الراقصين بيلبسوا ملابس ضيقة ” … وشخص اخر منع زوجته من الذهاب لزيارة أهلها … لأن ممكن تقابل حد من ولاد الجيران … والحكايات كتيييييير عن محاولات التغيير المستمرة التي يبدأ ” سبع السباع ” في فرضها فور تمكنه … والسؤال هو ” لماذا ؟ ” … يعنى ليه قصة الحب دي … وانت اصلا داخل بهدف التغيير والقضاء علي السمات الشخصية للبنت … اللى اصلا انت أعجبت بها وبشكلها ووصفها … اسمعي كلامى … التغيير المفروض ده … التغيير غير النابع من الداخل … بعد فترة قصيرة أو طويلة … بيصبح طوق يظل يضيق حول الرقبة حتي يسبب الاختناق … والاختناق بيعقبه ثورة المارد … وهو ما قد يؤدي الي نتائج غير حميدة … اخفها ضررا هو قرار الانفصال أو الطلاق وتداعياته … الحب الحقيقي … وبعد مرور فترة الانبهار الأولي … بيتحول الي علاقة رائعة … مزيج من الحب والتناغم والقدرة علي فهم وتوقع ردود أفعال الحبيب … الاحباء يقرأون الخواطر … الاحباء يتبادلون النظرات … الاحباء يدركون المطلوب … دون كلمات او حوارات … اما عملية خنق الحبيب … بأوامر واشتراطات وتنبيهات … فهذا قد يؤدي بعدفترة الي خنق الحب نفسه والقضاء عليه … الحب الحقيقي يجيئ في شكل ” كومبو ” … ” حب وثقة واحترام وتقدير وامتنان ” … الحب الحقيقي … مالوش دعوة بالدب الأحمر الكبير … ربنا يسعد قلبكم بالحب الكبير الحقيقى … ربنا يبعد عنكم الحب الزائف… الحب الخانق ” …