مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب ” متعة السفر وفوائده “
0:00
قالوا للسفر ٧ فوائد … ولكني اعتقد ان للسفر ” الف فايدة وفايدة ” … الحمد لله اتيحت لي فرص زيارة دول عديدة في أنحاء العالم المختلفة… فشلت في تذكر عددها خاصة وان بعضها زرته مرارا وتكرارا … بعضها قريب وبعضها بعيد … بعضها أحببته وبعضها كان بمثابة ” علقة ” … مؤخرا أصبحت ابحث عن زيارة البلاد التي تحكي عن التاريخ والتراث والصناعات اليدوية … وعدتكم بالكتابة عن زيارتي الاخيرة لدولة اوزبكستان وعاصمتها طشقند … ولكن اعتقد ان الكتابة عن مدن مثل بخاري وسمرقند وطشقند يحتاج الي المزيد من القراءة … حتي لا اردد بعض ما رددته بعض رفيقات الرحلة ” كلها مباني شكل بعض ” … اوزبكستان دولة غنية جدا … ولا اقصد هنا ماديا فقط … فهي تجيئ علي رأس الدول الغنية بالذهب … ولكن اقصد بالمناظر الطبيعية الخلابة والمعالم السياحية التي افضل الكلام عنها في مرات قادمة … والحقيقة انه علي الرغم من تشابه الكثير من المباني … الا ان الفروق كبيرة رغم انها تجتمع في توحد لون زخارف ألموزاييك الابيض والأزرق بدرجاته … الحقيقة ان المباني مبهرة … ورغم انهيار الكثير من المباني الأثرية نتيجة زلزال ١٩٩٩ … الا ان المباني الحديثة التي تم بناؤها بنفس مواصفات المباني القديمة لا تقل روعة وجمالا … خاصة عندما نعرف ان الشباب من خريجي كليات الفنون ( ٧ كليات ) هم من قاموا باعمال تركيب ولصق الموزاييك … كل مبني له حكايته التي تستحق الكتابة عنه … فعند زيارتنا لقبر الأمير تيمور لنك مثلا … عرفنا من المرشدة السياحية الرائعة ” مشكورة محمد ” … التي تتكلم الانجليزية بطلاقة … إن الرئيس السوفيتي ستالين امر بنقل رفات الأمير الي موسكو ليدفن مع كبار القادة الروس العظام …وعلي الرغم من تحذير وجهاء المدينة ورجال الدين من العواقب … الا ان ستالين …الذي كان مهتما بشخصية تيمورلنك … اصر علي نقل الرفات … في هذا اليوم … (٢٠ يونيو ١٩٤٢ ) … “انقطعت الكهرباء ” … وانتشرت رائحة كريهة قالوا انها رائحة زيت التحنيط … وتم اكتشاف حفر داخل المقبرة ينص علي ان ” من يفتح قبري سيواجه عدوا اكثر ترويعا منى … عندما انهض من موتي العالم سيرتجف ” … هل هذه أسطورة ام حقيقة … الآمر الغريب انه بعد يومان شن الألمان الحرب ضد روسيا … فأمر ستالين بإعادة الرفات الي سمرقند … وانتصر الروس … الحكايات المثيرة كثيرة والمزارات كثيرة … والصناعات اليدوية مبهرة … الأقمشة التراثية المنسوجة يدويا علي النول بالوانها المختلفة … ضرب من الخيال … اما السجاد في بخاري … فيمكن كتابة كتب عن جماله … ” اشي خيال يا ناس ” … ما زلت اعاني من اعراض ” ما بعد السفريات الطويلة ” ولذلك استأذنكم في الكتابة عن سمرقند وجمالها في مرات قادمة …