مقالات الرأى

مشيرة موسي تكتب : “عفوا … كفاية كده “

اعلن انا … ” فلانة الفلانية ” … وانا بكامل قواي العقلية … انني قد استنفذت كل الحجج والمبررات … المعقولة وغير المعقولة … المقبولة وغير المقبولة … التي حاولت خلقها … للاستمرار معك تحت سقف واحد … ولهذا … ” أسألك الرحيل ” …
تسألني … الآن … من انا ؟
الإجابة … وبكل صدق … لا أعرف … فأنا لم اعد حقا ” فلانة الفلانية ” …
تسألني … من انا ؟
– انا … هي تلك الوردة التي اقتلعتها من أهلها … لتغرسها في عالمك المتحجر … حتي جفت تماما …
– انا … هي السوبر وومان … السوبر ماما … السوبر دادة … السوبر ست البيت … السوبر سواقة … السوبر موفرة … السوبر كل حاجة واي حاجة …
– انا … هي المسئولة عن العيانين والمرضانين من العيال والكبار في العيلة وعيلة العيلة …
– انا … هي التي لم تتلق منك الهدايا في الأعياد والمناسبات …
– انا … هي هذا الهيكل الآدمي المتحرك دون روح …
– انا … هي التي حرمت من سماع الموسيقي … ومجالسة الأصدقاء … و حضور المناسبات …
– انا … هي التي تطوق الي سماع كلمات مثل … شكرا … من فضلك … لو سمحتي … تسلم ايديكي …
– انا … هي التي افاقت فجأة … وبعد سنوات طويلة … لتجد ان كبارها قد رحلوا دون أن تشبع منهم … إن صغارها قد كبروا وهاجروا بعيدا … إن جهودها أصبحت حقوقا مكتسبة … وان مرضها اصبح أمرا غير مقبول …
– انا … هي التي آفاقت لتجد إن العمر قد مضي … وإنني قد حققت كل احلام من مروا في حياتي … دون أن أحقق اي من أحلامي البسيطة …
– انا … هي الباحثة عن ذاتها …
– انا هي العائدة الي الحياة …
– انا هي من تسألك الرحيل …

زر الذهاب إلى الأعلى