مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب “اعتذاراتي لشخصي المتواضع “
– جمعتني الصدفة بمجموعة من السيدات الفضليات … جلست استمع اليهن … فاكتشفت فجاة كم ظلمت نفسي … من انتن ؟؟؟ … وجدتني اتسأل ما الذي يجمع بيننا غير صفة ” انثي ” في تحقيق الشخصية … عايزين الجد … الفرق … لا … قصدي الفروق … كتيييييير جدااااااااا … اه والله … لقيتني حطيت ايدي علي خدي … وقعدت ابص علي الستات دى … الستات كلها كانت شبه بعض … ازاي … كلهم راحوا لنفس طبيب التجميل … وباين طلبوا نفس الطلبات … وافتكرت فجأه جدتي اللي كانت بتقول لنا ” شيلوا ايدكم من علي خدكم احسن تعجزوا ” … شيلت ايدي قبل ما أعجز اكتر … المهم الفرق بينا مش بس في الشكل والمكياج الكامل والتباهي بالبراندات … الفرق طلع في المخ وطريقة التفكير … واحدة أكدت انها مش ممكن تسمح لابنها انه يتجوز واحدة سمراء … بتقول كده قدامي وانا سمراء … وواحدة قالت ان عروسة ابنها اختارت فستان زفاف قيمته مليون جنيه … وانا اصلا اللي رفضت في القرن الماضي فكرة الفرح والفستان الأبيض … بعد تفكير … اعتقد ان عندي مشكلة كبيرة … لكن حالتي علاجها بقي فيه استحالة … هما بيتكلموا في مشاكل “عويصة ” وانا همي أهالي غزة واهالي السودان … ركزت شوية اكثر وحاولت افتكر اصل مشكلتي ومتي بدأت … هل ألوم اهلي … وطريقة التنشئة … هل هي المدرسة والاساتذة … هل إدمان القراءة منذ الصغر هو السبب … كيف وصل بي الحال الي هذه الدرجة من الالتزام … كيف أصبحت … ” سترونج اندبندنت وومان ” … ليه كده يا ربي … انا حتي كنت ” الدلع كله ” في بيت ابويا … بقيت باصلح العربية … وأشرف علي طلاء البيت … واغير اللمبة المحروقة … واشتري الطلبات … واروح للمكوجي … واودي واجيب العيال من التمرين لما كانوا صغيرين … واودي واجيب من الدروس … وازور المرضي … واحل المشاكل … واروح الشغل …كل ده وعلي وشي ابتسامة من الودن للودن … علشان ابويا قاللي … ” حتي لو تعبانة … الناس ايه ذنبها ” … لا معلش يا حبيبي … بعد ما قعدت مع الستات الرايقة دي … انا عايزة حقي وعمري ” اللي ضاع في الطبطبة علي ناس ما تستاهلش ” … انا مش عايزة اكون ” سترونج اندبندنت وومان ” …